قد لا يعرف الجيل الحالي، ذلك المشهد الذي أضحكنا جميعا ونحن صغار وهو للفنان نجيب الريحاني في فيلم "سي عمر" حينما كان يصرخ في البائع "عايز سمك بكلاة" ويكرر الجملة ويعيدها عدة مرات بصوت مرتفع، لكن ما هو سمك البكلاة ذلك وما هي قصته؟
الإسكتلنديون يختلفون عن الإنجليز في الإفطار الذين يفضلون لحم الخنزير والبيض في الإفطار والسمك المملح الذي يفضلوه كان اسمه Red Herings، ومن هنا جاءت التسمية المصرية مشتقة من وقع الكلمة على الأذن عند المصريين فسموها رنجة وانتشرت هذه الأسماك المحفوظة بين المصريين إبان الحرب العالمية الثانية عن طريق المتعاملين مع معسكرات الجيش البريطاني بطريق المقايضة والسرقة أحيانا.
وجاءت ثورة يوليو وغادر الأجانب مصر وقيد الاستيراد فاختفت أسماك القد المملحة (الباكالاه) و بدأ إستيراد الهيرينج من روسيا ليباع في الأسواق المصرية بأسعار زهيدة، وبدأت التجربة المصرية في تدخين وتمليح الهيرينج ليصبح رنجة وبدأت بدايات متعثرة ونوعية رديئة من الرنجة لعدم الخبرة وتسمم مواطنين جراء ذلك.
أوقفت الدولة مصانع تدخين الأسماك، إلا أنها عادت وتدريجيا تحسنت الصناعة حتى وصلت إلى ما هو عليه الآن ولكن لا تزال حتى الآن لا تضاهي أسماك الرنجة البريطانية والهولندية والنرويجية حيث المناخ المناسب والأخشاب المناسبة للتدخين، وهي عادة أشجار الصنوبر والبلوط والتي تعطي رائحة مميزة للرنجة تشتهر بها عالميا وتجعل المذاق طيبا ومرغوبا.
سمك بكلاه
سمك القد
سمك كيبرز مدخن
All rights reserved. food today eg © 2022