مرحلة ما قبل السكري تُشير إلى حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من الطبيعي، لكنها ليست مرتفعة بما يكفي لتصنيفها كمرض السكري من النوع الثاني.
تُعد هذه المرحلة جرس إنذار يُشير إلى حدوث مشكلات في تنظيم الأنسولين، وإذا لم يتم اتخاذ تغييرات ضرورية في نمط الحياة، فإن خطر تطور المرض إلى السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتات الدماغية يزداد.
و من الجيد أنه يمكن الوقاية من مرحلة ما قبل السكري من خلال تبني عادات صحية مثل اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، فقدان الوزن، وأحيانًا باستخدام الأدوية.
إجراء الفحوصات الدورية واختبارات الدم مثل اختبار A1C يُعد خطوة مهمة لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم ومنع تطور الحالة إلى مرض السكري من النوع الثاني.
للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إليك بعض النصائح:
1. **الطعام الصحي**: اختر الحبوب الكاملة، البروتينات الخالية من الدهون، الدهون الصحية، والأطعمة الغنية بالألياف للسيطرة على نسبة السكر في الدم. قلل من تناول الكربوهيدرات المكررة والسكريات التي ترفع مستوى السكر في الدم.
2. ممارسة الرياضة: المواظبة على النشاط البدني تساعد في تحسين حساسية الأنسولين، مما يُعزز امتصاص الخلايا للجلوكوز بفعالية أكبر. حاول ممارسة الرياضة بشكل معتدل لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل كمثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو السباحة.
3. **إنقاص الوزن**: انخفاض الوزن بنسبة 5-7% يُساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري. الحفاظ على وزن صحي يُساعد في تحسين تنظيم الأنسولين ويحد من الالتهاب المرتبط بمستويات السكر العالية.
4. **تجنب الأطعمة المصنعة**: تحتوي هذه الأطعمة على دهون غير صحية وسكريات ومواد حافظة تزيد مقاومة الأنسولين. اختر الأطعمة الطازجة والمحضرة بأقل قدر من المعالجة.
5. **تناول الأطعمة الغنية بالألياف**: تُبطئ الألياف امتصاص السكر وتُساعد في منع ارتفاع مستويات الجلوكوز. تعتبر الفاصوليا، البقول، الفواكه، الخضراوات، والحبوب الكاملة مصادر جيدة للألياف.
6. **تجنب العصائر والمشروبات السكرية**: تسبب هذه المشروبات ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر. من الأفضل اختيار الماء أو الشاي غير المحلى.
7. **النوم الجيد**: يلعب النوم دورًا هامًا في حساسية الأنسولين ويؤثر على الوزن. احرص على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
8. **التحكم في التوتر**: قد يؤدي الإجهاد المزمن إلى زيادة مستويات السكر. مارس التأمل أو التنفس العميق لتخفيف التوتر.
9. **مراقبة نسبة السكر**: متابعة مستويات السكر تُساعد في فهم تأثير الأنشطة اليومية على الجلوكوز.
10. **شرب الماء**: يُساهم في تنظيف الجسم من السكر الزائد. احرص على شرب 8 أكواب ماء يوميًا لتفادي الجفاف الذي قد يرفع مستويات الجلوكوز.
بإجراء هذه التغييرات، يمكن الحد من تطور مرحلة ما قبل السكري إلى مرض السكري الكامل والمشكلات الصحية المصاحبة له.