الجمع بين ثقافة وحضارة الشرق الأوسط وتقنيات الغرب وأوروبا في عالم الطعام، هو احترافية تتطلب قدرًا من الخبرة، وهو ما لدى الشيف العربي اللبناني الأصل طارق علم الدين، الذي يحظى بسيرة طيبة في مجتمع الطهي ومحترفي الطعام.
من هو الشيف اللبناني طارق علم الدين؟
هو شيف لبناني من منطقة "عالية" بمنطقة الشوف، كان يشاهد والدته كثيرًا وهي تطبخ الطعام، والطهي بالنسبة له كمتنفس للتوتر وكطريقة للاستمتاع بالطعام، ولكن عندما كان متخصصًا في الأعمال، أدرك علم الدين أنه يجب أن يفكر في الطبخ كمهنة بعد أن كان يشعر بالشغف حينما كان يطهو لأصدقائه وعائلته.
درس فنون الطهي في سويسرا
في البداية تدرب على أمور المطبخ في مطعم La Posta في بيروت، وفي مقابلة له مع موقع La Jour، قال إنه لم يكن يعرف كيف يقطع بصلة ولا يعرف أي شيء عن المطاعم ولا نجوم ميشلان، لكن بعناد ومثابرة واصل التعلم، وقاده شغفه إلى Les Roches وهي جامعة لتدريس فنون الطهي في سويسرا، بعد دراسته في الأكاديمية الملكية لفنون الطهي في الأردن.
من لبنان إلى البرازيل والدنمارك
سرعان ما بدأ التخطيط للتدريب، وهو ما كان مصممًا على القيام به في D.O.M وهو مطعم برازيلي شهير حائز على نجمت ميشلان، مع الشيف البرازيلي الشهير أليكس أتالا، حيث سافر إلى البرازيل لتلقي تدريباته معه.
وتقدم علم الدين مرتين إلى Noma، وهو أحد أفضل المطاعم في العالم ويقع في كوبنهاجن لأنه أراد اكتشاف المزيد عن رؤية الشيف الدنماركي، رينيه ريدزيبي الذي لايزال حاليًا فيه وفيه يركز على إجراء بحث حول تقنيات ومكونات بلاد الشام القديمة، التي يمكن تقديمها للأطباق التي يقدمها "نوما" ويقضي هناك عامه السادس.
عودة إلى لبنان
من أبرز الفاعليات التي شارك بها كان Dine Beyond War، وهو عشاء تم تنظيمه في مدرسة في لبنان في سبتمبر 2019، حيث ألهمه القدرة على الطهي في القرية التي نشأ فيها، باستخدام المكونات التي اعتادت جدته وأمه على جمعها عندما كان طفلًا.
يصنع طارق علم الدين بصمته من خلال البحث عن المنتجات المحلية، وزيارة المزارعين، وفهم المنتجات الموسمية والمكونات، وتعلم ما وراء التقنيات التي استخدمها أجداده ثم تطبيقها بعناية في الأطباق التي يحضرها ونجح في أدراج أطباق شرقية في المطاعم التي عمل بها.
وهو يحاول حاليًا فكرة العودة إلى لبنان وافتتاح مطعم ونقل خبرته التي اكتسبها من العمل في هذه المطاعم إلى بلده لبنان.