ملامحها البريئة
المصرية جدا تلفت انتباهك للمرة الأولى، روحها الجميلة المرحة والمتفائلة دائما
زادت من جمالها، استطاعت أن تضرب مثل لكل شاب وفتاة يأخذ الحجج شماعة لتعليق فشله
أو عدم حصوله على عمل أو تحقيق هدفه حتى الآن وينتظر الفرصة.
ضحى محمد فتاة في عمر
الـ28 عاما، خريجة معهد حاسبات وسكرتارية، أصبحت حديث السوشيال ميديا لأنها نموذج
يستحق الإشادة، نموذج لا يعرف المستحيل ولا يوجد في قاموسها كلمة "ماينفعش
عشان أنا بنت".. ضحى اختارت أن تعمل في مجال صعب على الكثير من الشباب، ولم
تنظر أبدا لأي معوقات أو عواقب قد تواجهها ولكنها حددت هدفها ورسمت طريقها وسدت
أذنيها عن أي سلبيات تعرضت لها، ضحى أو "أسرع دليفري ف مصر" كما يطلق
عليها تتحدث لـFood Today عن عملها في
التوصيل.
البداية كانت صدفة
مثل أي قصة ناجحة في العالم بدايتها دائما تكون عن طريق الصدفة، ضحى تقول لـFood Today إنها عملت قبل شغل الدليفري في السكرتارية وفي
أكثر من "شغلانة" وموضوع التوصيل بدأ معها عندما طلبت صديقة منها توصيل أوردر بدلا
منها لأحد العملاء عن طريق المترو، ومن هنا بدأت رحلة "ضحى" مع توصيل
الطلبات وقررت أن تكون وجهتها المقبلة، لأنها فتاة لا تؤمن بفكرة انتظار الفرص.
معارضة الأهل
وبعد الأصدقاء.
اجري ورا حلمك
ضحى تقول إن
أهلها وخاصة والدتها رفضت رفضا تاما لفكرة عملها بمجال توصيل الطلبات وحاولت منعها
والتحدث معها ولكن ضحى أصرت على حلمها وطلبت فرصة للتجربة، تقول ضحى إنها في بداية
عملها كانت توصل الطلبات عن طريق المترو وكانت تستخدم المواصلات مما عرضها لكثر من
المشاكل، وهو ما جعلها تفكر في شراء "سكوتر" ليساعدها على توصيل طلبات
الزبائن.
وقالت إن العملاء كانوا يندهشون عند سماع صوتها في التليفون ويسألونها "أنتي
اللي هتوصلي الأوردر"؟، الجزء المحزن في القصة هو عدم تقبل بعض الأصدقاء فكرة
عمل ضحى في التوصيل والشحن وقرروا الابتعاد عنها بحجة أن "الدليفري" شغل
خاص بالشباب وليس البنات، ولكنها لم تنظر لكل هذا وأكملت طريقها، وأكدت أن من
حولها راهن على فشلها وأنها ستشعر بالملل من الفكرة ولكنها أكملت العام الخامس في
شغل الدليفري.
يومها بيبدأ
بدري
ضحى تتابع
حديثها لـFood Today وتقول إن يومها يبدأ مبكرا حيث
تقوم بترتيب الأوردارات على حسب العناوين وتحدد وجهتها وتتوكل على الله وتبدأ في
توصيل الأوردارات وبعض العملاء يقدرون عملها ويحاولون دائما شكرها وتقديرها عن
طريق إهدائها شوكولاتة أو حلوى تعبيرا منهم عن تقديرهم لعملها، ضحى تقول إن شغل
"الدليفري" مثل أي شغل به مشاكل ولكن إذا ركزت فيها لن تكمل طريقها.
بتحلم بإيه؟
"ضحى" مثلها مثل أي فتاة تحلم بالنجاح في عملها ولكن طموح
"ضحى" أكبر بكثير حيث أنها تحلم بإنشاء شركة خاصة بها لتوصيل الطلبات
وتكون الشركة تمتلك سيارات وسكوتر وتفتح "ضحى" مجال لعمل الفتيات
وتشجعهن على كسر خوفهن من المجتمع وعدم الالتفات لأي سخافات، وتقول "لكل شاب أو فتاة ينتظرون فرصة للعمل ، أبحث عن هدفك ووسائل لتحقيق
حلمك ولا تنتظر أي مساعدة كن أنت اليد التي تمدها لذاتك فكل واحد منا بداخله قدرة
لم يكتشفها بعد والظروف وحدها هي التي تجعلك أقوى وتظهر ما لديك من امكانيات".