تعتبر الفانيلا، من النباتات النادرة التي تنمو في المناطق الاستوائية، وتنتمي إلى الفصيلة السحلبية، التي تضم نحو 110 أنواع من النباتات، أشهرها الفانيليا، والتي تكون مسطحة الأوراق ويستخرج من ثمارها مسحوق الفانيليا، والذي نتعرف عليه بصورة أكبر في السطور التالية.
أصل الفانيليا
يعود أصل الفانيليا إلى عصر
ما قبل كولومبوس، وعلى الرغم من أن الفاتحين الأوروبيين حاولوا زراعة هذه النبتة،
إلا أنهم لم ينجحوا؛ وهذا لأن الطقس في هذه المناطق غير مناسب لزراعتها، ويتم
تلقيحها بواسطة النحل الأصلي في المكسيك، ويتم الحصول على معظم الفانيليا المتاحة
تجاريًا حول العالم من المكسيك ومدغشقر وتاهيتي، وقد تجد الفانيليا في الهند وإندونيسيا
وأوغندا وغينيا الجديدة وأجزاء من أمريكا الجنوبية أيضًا.
يعود السبب في ارتفاع سعر الفانيليا، إلى ندرة زراعتها؛ فالأماكن التي تنمو فيها محدودة، ومثلها كباقي الفاكهة، يتم تلقيح الفانيليا البرية، على أنواع معينة من النحل النادر، كنحل "مليبونا" ونحل "يوجليما"، الأمر الذي يجعل الفانيليا التجارية يتم تلقيحها يدويًا خلال فترة زمنية صغيرة، وهي طريقة ابتكرها إدموند ألبيوس، صبي مدغشقر البالغ من العمر 12 عامًا.
وإذا كنت تعتقد أنك تستخدم الفانيليا المستخرجة من النبتة
الأصلية في حياتك اليومية، فأنت مخطئ كثيرًا، حيث أن سعرها المرتفع جعلها متوفرة بصورة قليلة،
وبسبب ذلك طور الباحثون نوع جديد من الفانيليا أرخص قليلًا من الأصلية، وهي مصنوعة معمليًا من الفانيلين، وهو المركب الذي يعطي الفانيليا رائحتها القوية المميزة، وتسمي الفانيلا المقلدة أو
المصنعة، وتُستخدم في صناعة الكعك والبسكوت والعطور والشموع وغيرها.
All rights reserved. food today eg © 2022