خضار، فاكهة، سمك، طلبات السوبر ماركت، وحتى الأدوات المنزلية، لو عايز طلبات السوق خليك في البيت و"أم مريم" هاتوصلهولك بمقابل 20 جنيهًا فقط، هذا هوالإعلان الذي نشرته "سهى" عبر "فيسبوك" لجذب الزبائن، حيث تعمل في توصيل طلبات المنزل لتربية بناتها.
تتجول "أم مريم" في شوارع الإسكندرية لتلبية احتاجات زبائنها، ولفتت انتباه أهالي المنطقة، بدراجتها النارية الثلاثية العجلات "تروسيكل"، خصوصًا حينما كانت تصطحب بناتها معها أثناء توصيل الطلبات، وسرعان ما اشتهرت بـ"أم مريم" لتوصيل الطلبات.
عانت طويلأ من أجل تربية بناتها، فبعد أن طلقها زوجها، بسبب إنجابها البنات فقط قام بهجرهم، وسافرت مع ابنتيها منة ومريم من الصعيد للإسكندرية، لم تكن تعرف ماذا سيكون مصيرهن من اليوم، إلى أن فكرت في مشروع توصيل الطلبات للمنازل، خاصة الخضروات والفاكهة ومنتجات السوبر ماركت التي تحتاج إلى السيدات بشكل مستمر، ويصعب على الكثير منهن النزول لشرائها.
كانت "سهي سعيد"، تريد أن تعمل بمهنة لا ترتبط بمواعيد عمل بسبب صغر سن ابنتيها حيث لم يتجاوز عمر الأولى منها التاسعة والأخرى الثلاث سنوات، ثم جاءت فكرة توصيل الطلبات للمنازل من خلال دراجة "تروسيكل" اشترتها خصيصًا لهذا الغرض.
"أنا أتطلقت عشان خلفت البنات، ودلوقتي البنت زي الولد ويمكن أجدع أحيانا".. هكذا بدأت "سهي"، 40 عام، كلامها، مشيرة إلى أنها حين انفصلت عن زوجها وعادت إلى الإسكندرية، عملت في عدد من المصانع وبائعة في محل وفي السوق، وطالما قابلتها مشكلة ترك بناتها بمفردهن، حتى فكرت في توصيل الطلبات للمنازل القريبة من الحي الذي تسكن فيه.
بدأت الأم المكافحة، بالترويج لنشاطها عبر صفحة على فيسبوك، تعلن فيها عن إتاحتها لشراء وتوصيل طلبات السوق من المأكولات حتى المنزل مقابل 20 جنيهًا، وتقول إن أعمالها لاقت رواجًا كبيرًا خصوصًا في مجتمع النساء العاملات، وتعمل "أم مريم" من الساعة السابعة صباحًا وحتى السابعة مساءًا، لتوفير احتياجات منزلها وبناتها.
كما تتذكر أن طلباتها كانت تزدهر في وقت الحظر بسبب فيروس كورونا، لخوف الناس من النزول من البيت حيث قالت: أنا كنت بنزل أساعد الناس وبوصل طلبات لحد عندهم في وقت الحظر".
All rights reserved. food today eg © 2022