لكل دولة عاداتها في الطعام الخاصة بها، ويتميز الشعب الكيني بحبهم للسمك، خاصًة سمك السردين الفضي الذي يسمى «الأومينا»، وكانت هي الأكلة الأساسية داخل الدولة الإفريقية، ورغم ذلك كانت هذه الوجبة الصحية اللذيذة سبب في انتشار مرض لعين كمرض الإيدز وما قصة سمك الأومينا.
سمك الأومينا في كينيا
يعتبرهذا السمك صغير الحجم، طعام شائع، يختص الرجال في صيده، والنساء في بيعه، وهو ما يميز قبائل الجنوب الكينية الذين يعيشون بالقرب من بحيرة فيكتوريا، خاصة قبيلة اللو، واحتل سمك الأومينا مكانة كبير في حياة الشعب الكيني بشكل مميز، وبسبب مكانته فهو رمز للترحيب بالضيوف، ويقدم كهدايا في المناسبات.
نقل سمك الأومينا
بسبب المساحات الشاسعة بين الجنوب والشمال، أو بين أماكن صيد السمك والعاصمة كينيا، فأن هذا السمك ظل لعقود مختص بأهل الجنوب، ولا يعرف أهالي المناطق الأخرى عن هذا الوجبة شئ، حتى قرر أحد صائدي السمك نقله وبيعه إلى أماكن أخرى، وكان هناك مشكلة في نقله بدون أن يفسد جراء المسافة الطويلة، فاخترعوا طريقة لتجفيف السمك في الملح في الشمس وأصبح من أهم الأكلات التي تقدم في كل مكان بكينيا، وهو رخيص الثمن في متناول جميع الطبقات.
طرق تحضير سمك الأومينا
يتم تحضير هذه الأكله بطرق مختلفة، منها القلي الجاف، وهو قلي السمك مع البصل والطماطم بدون زيت والتوابل المخصصة للسمك، كما يتم تحضيره بقليه بالزيت كأي نوع من أنواع السمك العادي، أو الشواء مع الخضار، ويمكن أيضَا أكله نئ كما هو.
سعر سمك الأومينا
لا يُباع السمك بالكيلو بسبب صغر حجمه، بل تقف بائعات السمك وفي يدها كوب يتسع لوجبة تكفى شخصين، ويباع مقابل ٥٠ شلنًا، أي نحو نصف دولار أمريكى.
الجنس وسمك الأومينا
يعد سمك الأومينا مصدر دخل لكثير من النساء في كينيا، بسبب صعوبة صيد هذا النوع من السمك، تضطر كثير من بائعي السمك دفع مبالغ كبيرة للحصول عليه، أو أكثر من ذلك هو بيع أجسادهم، والتي تكون له عواقب كثيرة منها الإصابة بالأمراض الإيدز، وأرجعت وزارة الصحة الكينية، سبب انتشار مرض الإيدز في الجنوب الكيني إلى ممارسة الجنس نتيجة بيع سمك الأومينا الذي يحدث هناك.
