في القاهرة نحن لا نعرف أكلات للعيد سوا الفتة والرقاق والشواء، والاختلافات بين الأماكن في مصر ليست صغيرة فيما يخص الطعام، ففي الصعيد على سبيل المثال هناك كثير من الأكلات الشهيرة التي لم نسمع عنها كثيرًا، فهم يأكلون الفتة والرقاق، ولكنهم أيضَا يأكلون طبق المرزونة!، هل سمعت أنت عنه من قبل؟!، سوف نخبرك عن هذا الطبق المغربي المنتشر في الصعيد وبالأخص قنا.
طبق المروزية المغربية
طبق المروزية المغربي يصنع باللحم، ولكنه لحم "معسل" يتم تتبيلة بالعسل الأسود والزبيب ويضاف إليه اللوز والتوابل المميزة لهذا الطبق والذي يسمى رأس الحانوت، وهي عبارة عن "والزعفران الحار أو الكركم الحار والقرفة والزنجبيل، والكراوية، والتابل وهي عبارة خلطة بهارات مميزة في المطبخ التونسي والمغربي وهو بياع في أغلب محال العطارة في الصعيد، ما يجعله ذو طعم مميز مزيج من الحار والحلو.
طريقة تحضير المروزية في صعيد مصر
يتم تتبيل اللحم بيوم كامل حتى تتشرب كل التتبيلة ويمزج اللحم بالتوابل والزبدة وزيت الزيتون، ويتم صنعه في وعاء الفخار، وتقدم هذه الوجبة في صباح أول يوم عيد بعد الصلاة، ولا أحد يعلم من أول من أدخل هذا الطبق المغربي لصعيد مصر، حتى أصبح من الأطباق المفضلة في عيد الأضحى.
طقوس الفتة المصري والممبار
هم أيضَا يصنعون طبق الفتة المصري العتيق، ويفضلون صنعه مع الممبار بدلًًأ من اللحم، وأحيانًا يقدمون الممبار بجانب الرقاق باللحمة المفرومة، وتفضل السيدات في الصعيد خبز الرقاق في المنزل بأيديهم، وتتجمع السيدات في منزل أو ساحة أحداهن قبل العيد بثلاث أو أربعة أيام، وصنع الرقاق في الفرن الطيني القديم، في جو من الاحتفالات، ويعد صنع الرقاق جزء من طقوس العيد.
أصل أكلات العيد المميزة
يعود تاريخ طبقي الفتة و الرقاق باللحم إلى الفتح الإسلامي لمصر، وهي من الوجبات التي نشأت في الأساس من بلاد الحجاز، وانتقلت عبر الفتوحات إلى بلاد العالم الإسلامي، ويتفنن المصريون في صنع كلا منهم، كما تتفنن السيدات في الصعيد بصنع عدد من الأطباق المميزة الصعيدية الأصيلة.
