الستات أمهات بالفطرة، وحين تغضب تعاقب، وحين تحب تكافيء، هكذا خُلقن، وعقاب
الأمهات يتباين، قد يكون صراخ أو ضرب أو حتي خصام، وربما يأخذ العقاب منحى أقسى ويصل ذروته، حين تفرض ربة المنزل سطوتها، وتمارس تسلطها في البيت وتفردها في فنون المطبخ، وتقوم باعداد أكلات لا يحبها أفراد البيت.
النساء معاقبات ماهرات حين يتعلق الأمر بوجبة لا نحبها، وهن صانعات السعادة
والدفء بوجبة محببة للقلب مشبعة ودافئة، وكلنا بلا استثناء تعرضنا ولو مرة واحد، لهذا النوع من العقاب القاسي الذي يشيط
الأعصاب ويحزن المعدة الجائعة التي تحلم بوجبة دسمة ساخنة، لتجد أن ما يوضع أمامها
ما هو الا قطعة من الجبن وحفنة بطاطس لا تثمن ولا تغنى من جوع، او يزداد المر سوءً وجبة قلقاس اوسبانج "قرديحى".
Food Today استعادت الذكريات المؤلمة مع الرجال: ماذا تطبخ زوجتك عندما تغضب؟، وجاءت الأجابات بين
الوجبات "القرديحي" أو الأكلات التي لا يحبها الرجل، أو تقول الكلمة
الخالدة "مافيش أكل اشتروا من بره أنا مش الطباخة بتاعتكوا".
للحصول على وجبة تحبها اسعد زوجتك!
بصوت مقهور..قال عبد الرحمن محمد، أنه لم يكن يلاحظ هذا
العادة، في السنوات الأولى من زواجه، ولكن مع الوقت عرفت أن هذه طريقتها في التمرد بعد الغضب.
وتابع: أما الأكلات التي تتفنن في صناعتها وقت
"الزعل"، هى القلقاس، رغم انها تعلم جيدًا أنني لا أحبه، وحين أعلق واعبر عن غضبى تقول بكل هدوء
والابتسامة تملئ وجهها: "نسيت"، ويكمل: "أنا مبحبش أبدًا أزعلها، لأني
فعلًا مش بحب القلقاس".
قصة إيهاب لا تختلف كثيرًا، فمثل هذا العقاب
القاسي يحدث بينه وبين والدته فيقول: أمي استاذة في الموضوع ده، لما تكون زعلانه
مننا أنا وأخواتي تعملنا بطاطس ومسقعة ومن غير لحمة مفرومة كمان، ولما بتكون
عايزاني أنفذ كلامها تحن علينا وتعملنا محشي ورق عنب ومكرونة بشاميل، ولو عايزاني
أنفذ الطلب أوي بنتظر منها طاجن المكرونة جبن
مشكلة".
All rights reserved. food today eg © 2022