لـ«عُشاق المخلل»، -مالح وحلو وحار وحامض- نحنُ اليوم على موعد جديد مع مفاجأة جديدة، ترغب في معرفة تفاصيلها، خاصة إذا قرأت عنوان التقرير، بالتأكيد هذه ليه قصة من خيال كاتب هذه السطور، بل هي حقيقة واقعية شهدتها العصور القديمة، ولها أسرار نسردها بالتفصيل خلال السطور التالية.
سرر ممنوع لمس المخلل!
بحسب موقع Times Of India، كان هناك تقليد قديم داخل الهند، وهو أن النساء ممنوع عليهن لمس الطعام أثناء الحيض، وذلك اعتقادا بأن الطعام سيكون غير نقي، وفي حين أن هذا التقليد القديم لا يزال موجودًا في العديد من الأماكن، ويُعتقد أن لمس وعاء من المخلل أو الصلصة المنعشة يجعله غير نقي.
وفقًا للمعتقدات القديمة، لم يُسمح للنساء بدخول المطبخ أو لمس المخللات خلال فترات كان يُعتقد أنها غير نظيفة، ومن المثير للاهتمام أن الطعام كان يعتبر مقدسًا وأي شيء نجس يمكن أن يدمر صلاحه، في حين أن العديد من النساء في أجزاء مختلفة من الهند ما زلن يمتنعن عن الطهي أو دخول المطبخ، ويمارسن العزلة في تلك الأيام.
حقيقة أم أسطورة
وفقًا للمعتقدات الدينية في الهند، كان يُعتقد أن هناك قواعد تم تشكيلها لمراعاة النظافة لتجنب التلوث، وتم منع النساء من لمس المخلل لمنحهن الراحة وعدم إشراكهن في تمرين صنع المخللات الذي كان حدثًا كبيرًا في معظم المنازل في هذه الأيام.
قد تكون هناك أسباب أخرى تؤدي إلى تلف المخلل مثل الظروف الجوية الرطبة والتخزين غير السليم وإدخال ملعقة مبللة مما يؤدي إلى تطور البكتيريا / الفطريات على سبيل المثال لا الحصر.
رحلة ظهور المخلل
عرف العالم المخلل قبل آلاف السنوات، وقد لعبت المخللات دوراً هاماً في رحلة اكتشاف كولومبوس للأمريكيتين عام 1492، وفي تلك الأيام كانت العديد من الرحلات العابرة للمحيطات تُعارض بشدة بسبب إصابة العديد من الطواقم بمرض الإسقربوط، وهو مرض معروف منذ قرون بأنه يصيب البحارة والمستكشفين وينتج عن نقص فيتامين C.
الشخص المسؤول عن المؤن في رحلة كولومبس كان رجلا يدعى أمريكو فسبوتشي، وقد قام بتخزين كميات وافرة من المخللات الغنية بفيتامين C في سفن الرحلة Niña و Pinta و Santa Maria مما ساعد في منع انتشار الإسقربوط في هذه الرحلة التي عبرت الأطلسي.
