ربما يكون بالنسبة للبعض هو المكون الرئيسي للطعام، ولا توجد طبخة لا تخلو من البصل المكرمل أو كنوع سلطة شهي لا يحتوي على البصل أو تتبيلة جيدة للحوم إلا وبها ماء بصل أو بودرة بصل، لكن مع المصريين، البصل أكثر من مجرد أكلة أو مكون للأكلة، هو قصة عمرها آلاف السنين.
بدأت عملية التحنيط الاصطناعي في الأسرة الرابعة خلال الدولة القديمة، وبلغت ذروتها في الدولة الحديثة، وتم العثور على البصل في تجاويف الجسم من المملكة الحديثة حتى الفترة الانتقالية الثالثة، حيث اكتشف علماء الآثار أن رمسيس الرابع كان لديه بصل موضوع في تجاويف عينيه وأذنيه، وتم إدخال قطعة من جلد البصل مغطاة بالراتنج في فتحتي أنفه.
واعتقد المصريون أن الثوم والبصل يساعدان على التحمل، ويأكلون كميات كبيرة منه، حيث كان الثوم الخام يعطى بشكل روتيني لمرضى الربو وأولئك الذين يعانون من أمراض الشعب الهوائية والرئة، كما يساعد البصل في علاج مشاكل الجهاز الهضمي،
وكان قدماء المصريين يعبدون البصل، معتقدين أن شكله الكروي وحلقة متحدة المركز ترمز إلى الأبدية، من بين جميع الخضروات التي صنعها فنانون مصريون من معادن ثمينة، كان البصل فقط مصنوعًا من الذهب.
All rights reserved. food today eg © 2022