اليوم، ومع الاحتفال العالمي بـ«سترودل التفاح»، نحن على موعد مع قصة جديدة من أصل الأكلة أو الحلوى، وهي فاكهة نعشقها جميعًا صغارًا وكبيرًا، لها العديد من الفوائد الغذائية، في أي شكل إما كفاكهة لذيذة أو حلوى رهيبة أو خل سحري للطعام، وهي فاكهة التفاح، وخلال السطور التالية نكشف أسرار فطيرة ستروديل التفاح.
ويقال إن هذه أصل حلوى ستروديل التفاح تعود إلى العاصمة فيينا، لكن يتم الاستمتاع بها عالميًا كصنف إفطار، وكذلك كحلوى في الليل مقترنة بالقهوة أو الشاي، ويمكن أن تكون مصحوبة بقطعة كبيرة من الكريمة المخفوقة أو السكر البودرة أو القرفة.
رغم أنها حلوى إلا أنها في النمسا يمكن أيضا أن تكون مالحة عند استبدال التفاح بالسبانخ أو الكرنب أو غيرها من الخضروات والأعشاب، وتأتي كلمة "strudel" من اللغة الألمانية وتعني الدوامة.
تظهر السجلات أن أقدم وصفة للستروديل من آسيا في أحد النصوص الآشورية تذكر فيها العجين الرقيق والمتعدد الطبقات، والكثيرون يعتقدون أن فطيرة التفاح هي طبق ألماني، لكن الكثير يعتبرها نمساوية حتى أن البعض يقول إن فطيرة التفاح هي الطبق الوطني للنمسا، حيث أن أول توثيق مكتوب للحلوى موجود في "Wienbibliothek im Rathaus"، وهي مكتبة فيينا تاون هول، من عام 1697.
يقول بعض المؤرخين إنه بتتبع طرق التجارة والرحلات الدولية فإن أقدم تسجيل للستروديل يعود إلى مخطوطة آشورية من القرن الثامن قبل الميلاد، في هذه الأوراق، يوصف الطبق بأنه وجبة كاملة مكونة من طبقات عجين الفطير بالعسل والمكسرات.
أما الستروديل يتم صنعها عن طريق طي العجين لعدة طبقات، عندما تبدأ الطبقات في التكون، تمتلئ كل طبقة بشرائح التفاح والمكسرات، في الوصفة التقليدية، يتم تشكيل الفطيرة المحضرة على شكل دوامة في وعاء الخبز، وتُخبز حتى تنضج العجينة تمامًا ويصبح لونها ذهبيًا.
ستروديل التفاح والقرفة
All rights reserved. food today eg © 2022