مرض السكري هو حالة مزمنة تؤثر على ملايين الأفراد حول العالم، وتتطلب إدارته توازنًا بين الأدوية وتعديل نمط الحياة والتغييرات الغذائية.
بحسب موقع onlymyhealth، تُجرى أبحاث متعددة لدراسة دور المكملات الغذائية وفوائدها المحتملة وحدودها في رعاية مرضى السكري.
أنواع مرض السكري:
- النوع الأول: ينتج هذا النوع عن تفاعل مناعي ذاتي يُهاجم فيه الجسم خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
يحتاج المصابون بهذا النوع إلى حقن الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم.
- النوع الثاني: هو الأكثر شيوعًا ويتطور عادةً في سن متقدمة، ويتمثل في مقاومة الأنسولين حيث لا تتجاوب خلايا الجسم مع الأنسولين بشكل فعّال.
تلعب تغييرات نمط الحياة، مثل التعديلات الغذائية والتمارين الرياضية والأدوية، دورًا في إدارته.
دور التغذية في علاج مرض السكري:
النظام الغذائي هو عنصر أساسي في الإدارة الفعّالة لمرض السكري، حيث يهدف إلى تنظيم مستويات السكر، السيطرة على الوزن، وتقليل المضاعفات.
لهذا، يُشجع مرضى السكري على الانتباه إلى اختياراتهم الغذائية.
تشكل إدارة الكربوهيدرات عنصراً جوهرياً من هذه الإستراتيجية، من خلال مراقبة الكربوهيدرات المُتناولة والانتباه لمؤشر نسبة السكر في الدم وحجم الحصص.
يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات في تحقيق استقرار مستويات السكر.
يعتبر اختيار الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون، أساسياً لصحة القلب وخصوصاً لمرضى السكري. إدراج مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل الدواجن، الأسماك، أو التوفو يمكن أن يعزز الشعور بالشبع ويساعد في إدارة مستويات السكر.
التحكم في الحصص الغذائية ضروري للوقاية من ارتفاع وهبوط مستويات السكر في الدم، إلى جانب تناول وجبات منتظمة ومتوازنة.
المكملات الغذائية لمرض السكري:
المكملات الغذائية مصممة لتكملة النظام الغذائي وتوفير العناصر الأساسية. ليست بديلاً للنظام الغذائي المتوازن والعلاج المناسب، ولكن بعض المكملات قد تكون مفيدة لمرضى السكري:
- أحماض أوميجا 3 الدهنية: توجد في زيوت السمك وبعض الزيوت النباتية. تُظهر الأبحاث أن هذه الأحماض تُخفض الدهون الثلاثية وترفع مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة لدى مرضى السكر.
- الكروم: تشير بعض الدراسات إلى تحسينه لحساسية الأنسولين. يُباع كمكمل غذائي بشكل البيكولينات أو كلوريد الكروم وآمن عند الاستخدام المُعتدل.
- القرفة: قد تُخفّض مستويات السكر في الدم بشكل معتدل ويمكن إضافتها إلى الأغذية كبديل للسكر المُكرر.
- فيتامينات ب: هذه الفيتامينات مهمة لصحة الأعصاب والقلب وقد تُقلل مكملاتها من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى نقص الفيتامينات.
- فيتامين د: يُحسّن وظيفة خلايا البنكرياس وإنتاج الأنسولين، مما يجعله مفيداً للأفراد ذوي المستويات المنخفضة من هذا الفيتامين.
- المغنيسيوم: يُلعب دوراً في صحة العظام والعضلات وضغط الدم. يمكن للمكملات تنظيم مستويات السكر لدى الأشخاص الذين لديهم نقص فيه، ولكن الإفراط قد يُسبب آثاراً جانبية مثل الإسهال.
استشارة الطبيب ضرورية قبل البدء بتناول أي مكملات غذائية جديدة.