دراسة علمية تحذر من «مدوني الطعام».. 75% من الأكلات الإعلانية يجب تجنبها

 

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أحد أكثر الطرق للوصول إلى المعلومة، وكذلك الترفيه، حيث نجد في طريقنا عشرات البوستات والفيديوهات التي تبقينا منتبهين إليها على مدار ساعات، وأصبح خلال السنوات الأخيرة ما يسمون بـ "الإنفلونسرز" أو "المؤثرين"، الذين يتابع حساباتهم الآلاف وربما الملايين، حيث يلهمون ويؤثرون على حياتنا يوميا بالعديد من القرارات وأحيانا المنتجات. 

احترس من مدونين الطعام

أحد هذه الاتجاهات الطعام، بدء من ماذا نأكل؟، وصولا إلى أين نأكل ؟، فأصبحنا نحن بشكل واعي أو لا واعي نتأثر بهؤلاء ومحتواهم وما يقدمونه، لكن هل تعلم أنه ربما يعلن هؤلاء الأشخاص عن أشكال وأنماط غير صحية للناس، عن طريق الترويج لأكلات أو مشروبات قد تضرهم.

وجدت دراسة حديثة، أن معظم الأكلات والمشروبات التي يروج لها مدونين الطعام والمؤثرين، لا تتفق مع معايير منظمة الصحة العالمية، خاصة المعايير الموجهة للأطفال، وتم الإعلان عن نتائج هذه الدراسة مؤخرا من جامعة فيينا الطبية في المؤتمر الأوروبي للبدانة (ECO) في ماستريخت بهولندا، وذلك بحسب موقع Food NDTV .

ليه مدونين الطعام هم أسوأ المؤثرين

وكجزء من هذه الدراسة، حلل الباحثون معلومات أكثر 6 مدونين طعام شهرة في ألمانيا على موقع انستجرام ويوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، وظلوا يراقبون عن كثب الوجبات التي ظهرت في منشوراتهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم، حيث يتابع هؤلاء المؤثرين مراهقين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، بينما يبلغ إجمالي المتابعين لهؤلاء المؤثرين أكثر من 35 مليونًا.

واكتشف الباحثين أن 75% من محتواهم عن الطعام كان عن أطعمة مرتفعة في نسبة الملوحة والسكر والدهون، والتي هي بمعنى آخر أكثر الأطعمة التي ينبغي تجنبها، وجاء في الدراسة أن "الشوكولاتة والحلويات كانت أكثر المنتجات التي نشرها المؤثرون شيوعًا، مما يؤكد الحاجة الملحة لسياسات وتنظيم فعال للتسويق المؤثر للأطفال".

كما أثار الباحثون قلقهم من أن المؤثرين لديهم قوة كبيرة للتأثير على عقول الشباب- وفي مثل هذا السيناريو "كيف نتوقع أن يأكل أطفالنا طعامًا صحيًا عندما يكون المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي منحرفًا للترويج لأطعمة غنية بالدهون والملح والسكر"؟!.



مدونة طعام


مدون طعام