أظهرت دراسة أجرتها المكتبة الوطنية للطب أن الإفراط في استهلاك المشروبات الغازية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالكسور ومشاكل العظام.
وتشير أيضاً دراسة من المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن هذه المشروبات قد تؤثر سلبًا على كثافة المعادن في العظام.
كما يمكن أن يتسبب السكر الموجود في المشروبات الغازية في عدة مشكلات صحية مثل زيادة الوزن، وأمراض القلب، والسكري، وتسوس الأسنان، ومع ذلك، فإن تأثيرها على صحة العظام غالباً ما يتم إغفاله، رغم أنه يعد من المخاطر التي تستحق الانتباه.
وتحتوي المشروبات الغازية على الكافيين وحمض الفوسفوريك، ومع تواجد كميات كبيرة من السكر لإخفاء الحموضة، يمكن للكافيين أن يعوق امتصاص الكالسيوم، بينما قد يؤدي حمض الفوسفوريك إلى فقدان الكالسيوم، الضروري لقوة العظام، مما يعرض كثافة العظام للخطر.
يعمل الكافيين على تقليل مستويات الإينوزيتول في الدم، الضروري لاستقلاب الكالسيوم.
عندما تنخفض هذه المستويات، تتخلص الكلى من الكالسيوم ويمتص الجسم كمية أقل عبر الأمعاء.
كما أن عملية الكربنة تنتج حمض الكربونيك الذي يؤثر على حموضة المعدة ويقلل من امتصاص العناصر الغذائية.
ويؤدي حمض الفوسفوريك والأسبارتام في المشروبات الغازية إلى خفض درجة الحموضة، مما يؤثر على المعادن في العظام ويقلل من كثافتها.
عندما يصبح الشخص مدمناً على المشروبات الغازية ويتناولها بكميات كبيرة يومياً، فإنه يقلل من استهلاك المشروبات المغذية مثل الحليب، مشيراً إلى نقصان الكالسيوم بشكل عام، ما يسبب انخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الكسور مع مرور الوقت.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور محسن علي، استشاري العظام بكلية طب القصر العيني، أهمية التخلي عن المشروبات الغازية لحماية العظام والصحة العامة.
كما أشار إلى ضرورة تناول الكالسيوم سواء كمكملات أو من خلال الغذاء لتعزيز صحة العظام وحمايتها من الكسور.
وحث على تضمين الحليب والبيض والزبادي والسمسم يومياً في النظام الغذائي لمن يعتادون شرب المشروبات الغازية، لتعويض نقص الكالسيوم والحد من كسور العظام، مع الحرص على تناول فيتامين د والكالسيوم.
