ربطت بعض الأبحاث خل التفاح بتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، لكن الخبراء يقولون إن الدراسات التي تربط الخل بفقدان الوزن محدودة، لقد اكتسب هذا النظام الغذائي الكثير من الضجة مؤخرا، وإليك ما يجب معرفته قبل البدء في تخزين خل اللحظة.
ما هو خل التفاح؟
خل التفاح أو "ACV" كما يطلق عليه أحيانا كان موجودا منذ آلاف السنين، ولكن في السنوات الأخيرة، اكتسب قوة كواحد من أكثر بدع الحمية شيوعا في السوق، وتقول كلير مارتن، أخصائية التغذية وأحد مؤسسي Being Healthfull في أوكلاند، كاليفورنيا، إنه يمكنك القول إنها حصلت على حالة طعام خارق في هذه المرحلة.
علاقة المشاهير بخل التفاح
تحدث مشاهير مثل كاتي بيري وفيكتوريا بيكهام وكيم كارداشيان وكورتني كارداشيان وكيت والش وجنيفر أنيستون عن حبهم لخل التفاح، ما ساعد في توليد ضجة حول المادة المضافة.
تشك ميشيل جايلين، أخصائية تغذية مسجلة في هاميلتون، أونتاريو ورئيسة موقع NutritionArtist. com، قالت إن خل التفاح يحظى بشعبية لأن الأمريكيين يهتمون أكثر وأكثر بالعلاجات الصحية الطبيعية ويقبلونها.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حقيقة أنه من السهل اتباع نظام خل التفاح الغذائي مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى، فلا يتطلب الأمر إجراء إصلاح شامل في نمط الحياة، ولهذا السبب، كما تقول جيلين، يعتقد الكثيرون أنه "إكسير سحري".
نظام خل التفاح الغذائي
يركز النظام الغذائي على خل التفاح، وهو منخفض السعرات الحرارية ويحتوي على فيتامينات "ب"، والتي تعتبر لبنة أساسية لصحة جيدة، وتلعب دورا رئيسيا في إبقائك نشيطا وعملية الأيض تسير بشكل جيد.
ويمكنك شراء خل التفاح من معظم محلات البقالة أو عبر الإنترنت، فقط تأكد من الوصول إلى النوع المسمى "مع الأم"، وهو عبارة عن مزيج من الخميرة والبكتيريا التي تتشكل أثناء عملية التخمير، ووفقا لجامعة شيكاغو للطب، قبل أن تشربها، سترغب في رج الخل، لأن الأم تميل إلى الاستقرار في قاع الزجاجة، وقد لا تزال تلاحظ خيوطا منه تطفو في المحلول، ولا بأس بذلك، سترغب في تضمين هذا لأنه يفترض أنه بروبيوتيك يساعد على الهضم.
وأساس النظام الغذائي لخل التفاح هو ببساطة زيادة تناولك للمادة المضافة ذات اللون الوردي، وبعض الناس يفعلون ذلك عن طريق شرب الخل مباشرة أو المخفف في الماء، وعادة في أوقات الوجبات، بينما يفضل البعض الآخر استخدامه بانتظام في وجباتهم.
هل يمكن أن يؤدي خل التفاح حقا إلى إنقاص الوزن؟
خل التفاح قد يساعدك على التخلص من الأرطال غير المرغوب فيها - ولكن فقط عندما تقترن بنمط حياة صحي، إذ لابد من التفكير في خل التفاح كمكمل يمكن أن يفيد الهضم والتمثيل الغذائي بدلا من النظر إليه على أنه علاج شامل، والمشكلة هي أن الأدلة التي تدعم فوائد خل التفاح محدودة، ومعظم الفوائد لا تزال غير حاسمة وتستند إلى القصص بدلا من الدراسات العلمية.
فوائد خل التفاح
تشير معظم المقالات إلى دراسة نشرت في Bioscience وBiotechnology وBiochemistry، تشير إلى أن حوالي ملعقتين كبيرتين من خل التفاح المخفف تؤخذ مرتين في اليوم، إدت إلى فقدان الوزن بين المشاركين في الدراسة الذين يعانون من السمنة المفرطة، لكن مقدار الوزن المفقود لم يكن مثيرا للإعجاب، حيث بلغ حوالي 4 أرطال (باوند) على مدار 3 أشهر.
ووجدت دراسة أخرى، نشرت في Nature Communications، أن حمض الأسيتيك - الموجود في خل التفاح وجميع أنواع الخل الأخرى - يعمل كمنظم للشهية، ما قد يؤدي بدوره إلى فقدان الوزن، ووجدت دراسة نشرت في المجلة الدولية للبدانة أنه في حين أن الخل يمكن أن يقلل من الشعور بالجوع، إلا أن هذا يرجع أساسا إلى أنه غير جذاب ويجعل الناس يشعرون بالغثيان.
