لا شك أن الفرنسيين هم الأفضل في صنع الحلويات، مثل "الكريب والإكلير" وغيرها، واليوم يحتفل الفرنسيون بحلوى "قنبلة التوت" أو RASPBERRY BOMBE فما هي هذه الحلوى وكيف يجري طهيها؟.
قنبلة التوت
حلوى مثلجة عبارة عن طبقات من الكريمة الثقيلة والسكر والتوت ومكونات أخرى مختلفة، وقنبلة التوت معروفة منذ وقت طويل، ومثل العديد من الحلويات اللذيذة، لها جذور في المطبخ الفرنسي.
وصُنعت القنابل الكلاسيكية في الأساس من الآيس كريم والكعك الإسفنجي، ويجري الآن دمج الكريمة الثقيلة والمكسرات والعديد من المكونات الأخرى في وصفات هذه الحلوى.
وإذا كنت تتسائل لماذا يطلق عليها "قنبلة"؟، فذلك لأنه تم تجميد حلوى الآيس كريم هذه في قالب كروي، والذي كان يشبه كرة المدفع، ومن هنا جاء الاسم.
أصول قنبلة التوت
بحسب موقع National Today جاءت فكرة تشكيل الحلويات من الفرنسيين، حيث أدى اكتشاف درجات الحرارة الأقل من درجة التجميد إلى قيام الطهاة الفرنسيين بتجربة السوائل المجمدة بجميع أنواعها، وتدريجيا اكتشف العالم الآيس كريم، وقام طباخ ذكي بتجميد الآيس كريم في قالب دائري؛ وهكذا ولدت القنبلة.
تم تنقيح هذه النسخة الأولية بعد ذلك من قبل الطاهي الفرنسي الشهير أوجست إسكوفيه، ووفقًا لمؤرخي الطعام/ فإنهم يعتقدون أن إسكوفييه كان السبب وراء القنبلة البسيطة والأنيقة التي نراها اليوم، حيث أنه كان أيضا وراء اختراع طبقة جديدة في القنبلة "الكاسترد"، والتي تشكل قوامًا لذيذًا وصلبًا ومقرمشًا، ما يعطي الطبق عمقًا، وبعد انتشار شعبية قنبلة التوت، بدأت تظهر في المطاعم وكتب الطبخ، بل وصلت قائمة زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب.
التطور الطبيعي لقنبلة التوت
تشير المصادر إلى أنه في القرن الـ 18 قام طباخ بتجميد الآيس كريم في قالب دائري، ونتج عن ذلك أول طبق من القنابل بينما في أواخر عام 1882 ظهرت الحلوى لأول مرة في قوائم المطاعم في هذه الفترة.
وفي القرن الـ 20 تحدث كتاب إليزابيث ديفيد "The Harvest of the Cold Months"، عن الطبق المتفجر، بينما في عام 1903 احتوى كتاب الطبخ للشيف الفرنسي Auguste Escoffier "Le Guide Culinaire" على أكثر من 30 وصفة مختلفة للقنابل.