أيام قليلة وتحلُ علينا ذكرى المولد النبوي، ويحتفل الملايين حول العالم بهذه الذكرى الطيبة، ونجد الشوارع مليئة بالشوادر الخاصة بعلب الحلوى المعروفة بـ«حلوى المولد»، وبمجرد أن تُشاهدها تشعر بالبهجة وتجد الفرحة والبسمة على أوجه المتردين على هذه المحال وتلك الشوادر، خاصة الأطفال الصغار.
وفي كل مرة نحتفل بالمولد النبوي الشريف، تدور التساؤلات داخل أذهاننا، وأبرزها كيف عرف المصري حلاوة المولد، ومن هو مخترع هذه الطقوس في الاحتفال بالمولد النبوي، ويبدو أن الأمر له حكاية طويلة تستحق أن نسردها بتفاصيلها لتزيد من حلاوة فرحتنا بالاحتفال كل عام.
وهناك رواية أخرى، تقول
إن الحاكم بأمر الله كان يحرص على الخروج في موكب يوم المولد النبوي بصحبة زوجته
التي كانت ترتدي ثوباً أبيض، ما أهدى مبتكريها فكرة صنع حلوى على هيئة عروس وفارس
على الحصان توزع في توقيت مرورهما كل عام، حتى أصبحت عادة مصرية وطقسًا يرتبط بالمولد
النبوي.
مع مرور
الأيام أصبحت صناعة الحلوى جزءً من التاريخ والثقافة والفلكلور المصري، ورغم أنها
شكلت في البداية على هيئة حصان أو عروس توزع على الأطفال، فإن المصريين أدخلوا
عليها تعديلات وأضافوا الألوان لتلائم كل فئات الشعب.
السمسمية
والحمصية والفولية والملبن حلويات المولد الأشهر على مر العصور، لكن حاليا تطورت
الصناعة وأصبحت هناك أصناف مستحدثة مصنوعة من المكسرات مثل البندق والفستق والكاجو
أو مضاف إليها قمر الدين والمشمش المجفف والكريز والقراصيا.
All rights reserved. food today eg © 2022