من الممكن أن تتحول هوايتك إلى مهنة، إذا تمكنت من أن تصبح بارعًا فيها، وهناك الأمر يختلف قليلاً، فقد تمكنت يارا فتحي، والتي تدرس علم النفس بجامعة الأزهر، من تحويل حبها للقهوة إلى مجال عمل يدر عليها دخلاً، حيث قررت أن تعمل في مجال البن الذي تعشقه وتبرع فيه، وحققت نجاحًا كبيرًا حتى تمكنت من صنع اسم تجاري "براند" خاص بها لبيع البن في السوق المصري، وروت لـ Food Today مشوارها حتى الوصول إلى هدفها.
"من وأنا في إعدادي كنت بشربها عشان أقدر على المذاكرة ساعات أطول، ومن يومها جرت
رجلي"، هكذا بدأت يارا فتحي حديثها، وضت: "صحيح القهوة قد لا تحبها من أول مرة بسبب مرارتها إلى حد ما، ولكن فيها شئ غريب يجعلك تحتاج أن تجرب مرة ثانية، وهو ما حدث معي، ومن ويومها صرت صاحبة
مزاج".
براند يارا للبن
ردت يارا: "درست إلى جانب
الكلية، التسويق، وكان لدي بمجال الكتابة الإبداعية بالتحديد بعض الخبرات البسيطة،
صادف في مرة أنني كنت سأنضم لإحدى المواقع التي تعمل في مجال بيع البن، وكنت
سأكون وقتها في فريق التسويق لهذا المكان ومنتجاته، وقبل استلامي للوظيفة، فكرت
لماذا لا أفعل ذلك مع مشروع يخصني، طالما يمكنني الدعاية والتسويق لنفسي،
بالتأكيد يمكنني فعل ذلك لصالحي، وبما إن القهوة أيضا أكثر شيء في الحياة بحبه،
فلماذا لا تكون البداية من هنا، وبالفعل قررت أن أخوض التجربة ويكون عندي (براند) يخصني لبيع حبوب القهوة والبن المظبوط المتعوب في رحلة الوصول
ليه".
"من الصفحة نفسها
التي كنت سأنضم لفريق تسويقها، طلبت من صاحبها بشكل ودي أن يعرفني على مورد البن
الذي يتعامل معه بسعر الجملة، وقبل أن أفكر في إطلاق الصفحة، جمعت طلبات من دائرتي
المقربة وأصحابي في الجامعة والعائلة، لكي يكون لدي قاعدة أبدأ بها عند تدشين
الصفحة، ونزلت الأسواق لأختبر بنفسي أكياس القهوة، وأي الأنواع
أفضل لحفظها بشكل لا يفسد تحت أي ظرف، وفحصت الخامات بنفسي، لاستقر على النوع
الأفضل بالنسبالي جودة وسعر، ففكرة إحكام الغلق للكيس تفصيلة مهمة جدًا عند شراء
البن، وبعد كل تلك
التفاصيل، كان إطلاق الصفحة المرحلة الأخيرة، سميتها Caffeine - كافيين".
كانوا التحدي
الأكبر لي، فكرة إقناعهم بأن لدي حلم
ومشروع وأنني سأنجح فيه، وتعاملوا معي في بداية الأمر بتهكم وسخرية على اعتبار أنني سأمل قريبًا، خصوصًا وهم يرون تفوقي في الجامعة ومروري بكورسات كثيرة في علم النفس، لكنني فاجئتهم بأنني بتصميمي وأكملت ما بدأته
بمفردي، حتى أنني كنت أقوم بتوصيل الطلبات بنفسي للزبائن، ولم أظهر لهم ولا مرة
تعبي، وعند مرحلة معينة كانت الفكرة على
وشك التوقف بسبب أهلي أيضًا، لاعتبارهم أن ما أفعله تعب لي كبنت، خصوصًا وأنني أنزل
لأشتري كل شيء بنفسي، والتوصيل كذلك طبعًا، ولكن تغير الأمر الآن وتغيرت نظرتهم
للمشروع بعد رؤيتهم بوادر نجاحاته.
البن نوعين، أرابيكا وروبوستا، حجم حبة بن الأرابيكا أكبر وتميل إلى الشكل البيضاوي مع انحناء في الخط الفاصل في وسط حبة البن ، أما بن الروبوستا فيميل شكل حبة البن إلى الدائري والخط الفاصل أشبه بالمستقيم.
All rights reserved. food today eg © 2022