احتفل العالم أول هذا الأسبوع باليوم العالمي للقهوة الفرنساوي أو الـCafé au lait، وتعد واحدة من أشهر مشروبات القهوة وأرقاها وألذها وأكثرها سيرة عريقة في تاريخ مشروبات القهوة، دعونا إذن اليوم نتعرف سويًا على حكايتها.
من تركيا لباريس
تبدأ أولى نواة قصة القهوة الفرنسية باللبن في القرن الـ17، حين قدم سليمان أغا سفير الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، حبوب البن لأول مرة في باريس، وهي التي اكتسحت فرنسا والغرب بإقبال عريض، وسرعان ما بدأ صنع المشروبات المختلفة من حبوب القهوة، وكان ابتكار مشروب البن باللبن بمثابة الأثر الأيقوني للبصمة الفرنسية في عالم البن، وهي التي يشربها ويستمتع بها الجميع إلى يومنا هذا.
ومن فرنسا للعالمية
وبحلول القرن الـ19 صار العالم كله يستمتع بالقهوة الفرنسية باللبن الشهيرة، وهي التي تتميز عن سائر مشروبات القهوة باللبن بأنها تستخدم قهوة البن المغلي الطازج مع اللبن، عوضًا عن سائر مشروبات القهوة باللبن الساخنة الأخرى مثل اللاتيه الإيطالي، الذي يصنع من شراب الإسبريسو مع اللبن المسخن بالبخار مع الرغوة، وهي التي يمكن للكثير منها أن يقدم ساخنًا أو باردًا، على عكس القهوة الفرنسية الشهيرة التي لا تكتمل أناقتها ورونقها إلا بشربها ساخنة طازجة التحضير في الفنجان.