بين العديد من مقدمات برامج الطبخ، تطل هي برقيّ وحضور حقق لها جماهيرية كبيرة، صحيح لا تحب الكلام عن نفسها كثيرًا ولم تظهر في
حوارات تليفزيونية وصحفية كثيرة، لكن برامجها تتحدث عنها، وأطباقها أيضًا، أكثر من
3 مليون متابع على فيسبوك يؤكدون أن لها من رصيد المحبة والقبول ما يكفي.
الشيف
هالة فهمي واحدة من أشهر الشيفات التي
قدمت برامج ناجحة على قنوات مختلفة، منها "البلدي يُوكل"، "بيت
العيلة" و"سفرة وطبلية" وآخرهم "مطبخ هالة" الذي تقدمه
إلى الآن على قناة النهار، فما قصة الشيف
هالة؟ وكيف أحبت الطهي وامتهنته حتى حصلت من أجله على جائزة أفضل برنامج في 2021؟ هذا
ما سنكشفه لك في Food today.
خبرة زيرو والنتيجة محشي مهلبية
في إحدى الحوارات
النادرة لها بجريدة "الشرق الأوسط" روت "هالة" أنها لم يكن لديها أي خبرة في مجال الطهي إطلاقًا، فقد كانت تهتم في طفولتها وما
بعد ذلك، بتفوقها الدراسي فقط، إلى أن
تزوجت واضطرت لمواجهة الأمر الواقع، وبعد مرور أسبوع، قررت أن تطهو "محشي"
لزوجها على طريقة أمهاتنا المعروفة البسيطة، فإذا بها تكتشف أنها حصلت على ما يشبه
"المهلبية"، ولأنها لا تعترف بالفشل قررت أن تتعلم بل وأن تصبح خبيرة في
الطهي.
شهادة الجودة من
حماتها
ومن هنا قرأت
"هالة" مجموعة كبيرة من الكتب المتخصصة في فنون الطهي ومطابخه حول
العالم، وزدات الأمر ثقلاً حين حصلت على بعض
الكورسات، وإذا بها تتحول لأمهر طاهية في العائلة، لتحكي أنها حصلت على شهادة
الجودة من حماتها بعدما أصبحت أكلاتها علامة مسجلة في العائلة، وأصبحت تتولى مهام الطبخ
في الولائم العائلية الكيبرة، خصوصاً أول أيام رمضان، ومن هنا تبدل حال "هالة"
من شيف مبتدئة في العائلة، إلى شيف محترفة على التليفزيون.
البداية بانورما
فود
بمرور الوقت
اكتسبت "فهمي" خبرة كبيرة في المطبخ، بعدما أصبحت تطبق كل ما تحصل عليه
من معلومات ووصفات في مطبخها ومطبخ العائلة، فيما كانت تتابع برنامج الشيف أسامة
السيد، بمدرسته الهادئة في تقديم الأكلات، إلى أن جاءت لها فرصة التقديم في التليفزيون
عن طريق أحد المعارف، صدفة جعلتها تخوض التجربة، فتنجح في الاختبارات، وتبدأ رحلة
جديدة في حياتها، التي بدأتها في قناة "بانوراما فود" ومنها إلى قنوات
أخرى مثل "صدى البلد" وقناة "Ten" لتنجح في تقديم برامج من أشهرها "البلدي يُوكل" و"بيت
العيلة"، "سفرة وطبلية" واخرهم "مطبخ هالة" الذي مازالت
تقدمه إلى الآن على قناة النهار.
الخوف من
اندثار أكلاتنا القديمة
تحكي الشيف هالة
في حوارها المنشور في "الشرق الأوسط" وتقول: "عندما بدأت اكتشف مدى انصراف
الجيل الجديد من مختلف الأعمار عن طعام أمهاتنا إلى الوجبات السريعة، خشيت عليها
من الاندثار، فاتجهت إلى إحياء التراث الغذائي العربي في برامجي، مع مواكبة العصر
الحديث، بحثتُ عن الأشياء التي تجعله ينصرف عن تلك الأكلات واستبعدتها، مثل الدسم،
و"التسبيك"، والمكونات الثقيلة على المعدة، أو طول مدة طهيه، دون المساس
بمذاقه، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض التوابل والتتبيلة المميزة" هكذا أرادت
"هالة" أن تثبث حضورها بين عشرات الشيفات الموجودات في المجال معها،
لتتبع بشجاعة مبدأ "على الأصل دور" في أطباقها التي اشتهرت بها.
كشري الست أم نور
قالت الشيف هالة
أنها عُرفت واشتُهرت بـ"طبق الكشري"، حتى أن البعض أطلق على طريقة
تقديمها "كشري الست أم نور"، نسبة لابنها الكبير، وقد احتفلت الشيف هالة العام قبل الماضي بزواج ابنتها الوحيدة، وشاركت محبيها فيديو
بعد عودتها من حفل الزفاف، الذي شهد فيه على عقد القران الشيف الشربيني، فدعت في هذا الفيديو لابنتها بالصلاح وتمنت من وزوج ابنتها أن يكون أهل لها بعد أهلها.
جائزة أفضل
برنامج طهي
ولأنها تحب أن
تشارك الناس لحظاتها السعيدة، نشرت على صفحتها بالفيسبوك من أيام، حفل تكريمها من
جريدة "وشوشة" في حفلهم السنوي للأفضل، لتحصد جائزة أفضل برنامج طهي في 2021 عن برنامجها
مطبخ هالة الذي تقدمه على قناة النهار.
سر العسل الأسود
في أكلها
في الحوار سُئلت
لماذا تستخدم بعض المكونات غير المعتادة في الوصفات المختلفة مثل العسل الأسود،
فقالت: " لاحظت أن ارتفاع نسبة الأنيميا لدي الأطفال والأمهات في تزايد
مستمر لدى الشعوب المختلفة، حتى بالنسبة للأسر شديدة الثراء، بسبب الاتجاه للوجبات
السريعة، من هنا جاء اهتمامي بالعسل الأسود، فاستخدمته على سبيل المثال في مسح سطح
العجينة به، فبجانب الإعلاء من قيمتها الغذائية يمنحها ذلك لوناً وشكلاً ومذاقا
محببين".