أرز باللبن، أو بودينج الأرز أو "المحلبية"، هو طبق مصنوع من الأرز الممزوج بالماء أو الحليب، وهو من أكثر الحلويات
المحببة الشهيرة في البيت المصري خصوصًا في رمضان، كما اشتهر حول العالم، وكان
قديمًا يستخدم كفطور شائع في أوروبا وكذا استخدمه الأتراك في علاج بعض مشاكل الهضم، وقد تم العثور على "الرز بالبن" في كل منطقة من العالم، فالجميع يقومون بإعداده بطرق مختلفة، ولكن من هم أول من صنعوا طبق "الرز بلبن"؟.
أصل الرز باللبن
يصعب تمييز الجذر الحقيقي للرز بلبن،
ولكن قام المؤرخ الانجليزي جيوفري ألدرمان، المحب لهذا الطبق، بتتبع أصوله، حيث يعتقد أنها تعود إلى ثقافات عدة منها؛ الصين القديمة
التي كان لها تأثيرات تقافية عدة، والإمبراطورية البيزنطية والهند القديمة، حيث كان
الأرز مصدرًا رئيسيًا للغذاء.
ويُعد، "بودنج الأرز" هو حلوى تقليدية في المطبخ
الإنجليزي، وكانت أولى وصفاته تسمى الطبق الأبيض أو whitepot، وهي إحدى أقدم الوصفات
في عام 1615، وبحسب المؤرخ "ألدرمان"، تم ذكر الأرز بالبن، بشكل متكرر في أدب العصرين الفيكتوري والإدواردي،
بوصفة طعام رخيص وسهل ومألوف، وغالبًا ما يتم تقديمه للأطفال أو المعاقين لسهولة مضغه.
الأرز بلبن في الدول العربية
اشتهر الأرز باللبن، في الوطن العربي
لأول مرة في القرن الخامس عشر، في عهد الدولة العثمانية، وكان من الشائع استخدامه
كدواء لعلاج مشاكل المعدة، ثم انتقل إلى المصريين الذين قاموا بطهية كحلوى وتم تزينة بالمكسرات والزبيب، ويسمي الأرز بلبن في بلاد الشام بأرز
الحليب، بينما يسمي في فلسطين "بحتة" وفي تونس يسمي "محلبية"، أما في مصر والسودان يسمي رز بلبن.
الرز بالبن في مطابخ العالم
وفي كندا والولايات المتحدة، تأتي معظم
الوصفات من المهاجرين الأوروبيين، في النصف الأخير من القرن العشرين، وأصبحت الوصفات
الآسيوية واللاتينية الأكثر شيوعًا أيضًا، كوجبة فطور شائعة وغداء في بعض الأحيان، أما في السويد يتم إعداده بنكهة القرفة مع اللوز
المخبأ بداخله، وهو عادة أصيلة تقدم في أعياد
الميلاد، كتميمة حظ في عام جديد، وفي آيسلندا، يتم تقديمه مع سلتر بارد، وهو نوع من
النقانق المكونة من كبد الفراخ.
أكبر طبق رز بلبن في العالم
وتم إنشاء أكبر طبق أرز بلبن والذي كان يزن أكثر من 70 كجم، بواسطة الدكتور فاسانث فيجايجي مهراج في الهند عام 2015، وتم توزيعه على العامة في العيد الوطني لاستقلال الهند، ويحتفل العالم باليوم الوطني لبودنج الأرز
سنويًا في 9 أغسطس.
