بين عشرات أنواع الفواكهة الجديدة التي تظهر لنا كل
يوم، ظهرت في الأسواق المصرية بشكلها البيضاوي وطعمها الحلو فاكهة جديدة اسمها "الباشن
فروت"، وفي بلدان أخرى يطلقون عليها ثمرة الحب، فما قصة تلك الثمرة؟ وأين
ظهرت؟ ومتى جاءت مصر؟ أسئلة سنعرف إجابتها وأكثر في هذا التقرير.
ما هي ثمرة الحب؟
ثمرة الحب أو (Passion Fruit)، هي من الثمار الّتي تنتشر في المناطق
الاستوائية، ويشيع استخدامها كثيرًا على شكل عصيرٍ لذيذ الطعم، وشكل الثمرة دائري
أو بيضاوي، وقشرتها صلبة وسميكة وذات ملمس شمعي، وطعمها يجمع بين الحلاوة والحموضة، ورائحتها زكية جدًا، وهي تميل إلى اللون
الأرجواني الداكن مع بقع بيضاء باهتة، واللون الأصفر الفاتح أو لون القرع، وهي تحتوي على لب ناعم والكثير من البذور، وقد اكتسبت "الباشن
فروت" مؤخرًا الكثير من الاهتمام، بعد اكتشاف غناها بمضادات الأكسدة القوية.
موطنها الأصلي البرازيل
تعرف ثمرة الحب
في بلدان أخرى بأسماء مختلفة، منها : (الماراكويا، فاكهة زهرة
الآلام، فاكهة العاطفة، مس فلورا، بسفلورا)؛ وصحيح أن موطنها الأصليّ يرجع إلى
المنطقة الجنوبيّة في البرازيل، لكن امتدت زراعتها إلى الباراغواي، ثمّ شمال
الأرجنتين، وتُزرع حالياً في أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكيّة أيضاً، ومع
انتشارها وصلت إلى مصر في أوآخر عام 2016.
ما هو سعرها في
مصر؟
يصل سعر الكيلو
من هذه الفاكهة في مصر إلى نحو 326 جنيها، بحسب ما يعرضه عدد من المتاجر الكبرى في القاهرة، وتباع كذلك بالقطعة أيضًا على موقع أمازون، ويصل سعر لتر العصير منها إلى 350 جنيهًا، ويرجع ارتفاع سعرها إلى كونها نادرة ولم تتنشر بعد بالقدر الكافي كبقية الفواكه
الاستوائية.
كيف يمكن أكلها؟
يفضّل حفظها في
ثلاجات مبردة ومظلمة، وتبقى صالحةً للأكل خلال 3 أيام، ويمكن تناولها مباشرةً،
أو تناولها مع المخبوزات والمعجنات والحلويات، كما تُضاف إلى العصائر والمثلجات،
لما تتمتع به من نكهةٍ مميزةٍ، لكن يجب الإشارة إلى أهمية عدم الإفراط في تناولها،
لأنّها قد تسبب الحساسية وظهور الطفح الجلدي عند البعض.
ما هي فوائدها للجسم عن أي فاكهة؟
- غنية بمضادات
الأكسدة
فبحسب ما ذكر
موقع "healthline" المعني بالصحة، فإنها غنية بمضادات الأكسدة، التي تلعب دورًا
حيويًا في الحفاظ على صحة أجهزة الجسم، وتحسين تدفق الدم وتحديداً إلى
الدماغ والجهاز العصبي، كما أنها تقلل من الالتهابات في الجسم.
- مصدر جيد للألياف
تحتوي فاكهة
الباشن فروت، على الكثير من الألياف الغذائية، فهي تساعد في تنظيم الجهاز الهضمي
والحفاظ على صحة الأمعاء وتمنع الإمساك.
- تخفض نسبة السكر في الدم
هي فاكهة
استوائية ذات قيمة منخفضة لمؤشر نسبة السكر في الدم، وهذا يعني أنها لا تسبب زيادة
حادة في نسبة السكر في الدم بعد تناولها، مما يجعلها خيارًا جيدًا لمرضى السكري.
- مقاومة للأنسولين
لها قيمة منخفضة
على مؤشر السكر، مما يجعلها خيارًا جيدًا لمرضى السكري، وتشير بعض
الأبحاث إلى أن مركبًا موجودًا في بذور هذه الفاكهة يحسن من الأنسولين، ويساعد
تحسينه في تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري، كما أنها تقوي الجهاز المناعي للجسم.
- تدعم صحة القلب
تعتبر فاكهة
الباشن فروت مليئة بالبوتاسيوم الصحي للقلب، وهي منخفضة أيضًا في الصوديوم، وتحتوي على الكثير من الألياف التي تساعد في إزالة الكوليسترول الزائد من داخل
الأوعية الدموية، حيث يقلل النظام الغذائي الغني بالألياف من خطر إصابة الشخص بأمراض
القلب.
- تقلل من القلق والتوتر
فاكهة الباشن
فروت غنية بالمغنيسيوم، وهو معدن مهم ربطه العلماء بتقليل التوتر والقلق.
هل نأكل قشرتها؟
قشور فاكهة
الباشن فروت غير صالحةٍ للأكل، وذلك لإحتوائها على موادّ قد تسبب التسمّم، ولكن
يمكن الحصول على مستخلصات هذه القشرة، إذ أنّ هناك بعض الدراسات تشير إلى
فوائدها الصحيّة، فقد أظهرت مثلا دراسةٌ نُشِرت في مجلة Nutrition Research عام 2008 تأثير المُكمّلات الغذائية
لقشرة فاكهة الباشن فروت في تخفيف الأعراض المُصاحبة لمرض الربو؛ كالأزيز أو
الصفير أثناء التنفس، والسعال، وضيق التنفس، وذلك عند تناولها على مدى 4 أسابيع،
وذلك لامتلاكها خصائص مضادّةً للالتهابات.
قشرتها مفيدة للكبد
أظهرت دراسةٌ
أوليّةٌ نُشرَت في مجلة Macedonian Journal of Medical Sciences عام 2019 وجود آثارٍ إيجابية لمُستخلص
قشرة فاكهة الباشن فروت بأنواعها؛ الأحمر والأصفر والأرجواني في تعزيز صحة الكبد
والكلى، فيما أظهر النوع الأرجواني تحديداً امتلاكه التأثير الأكبر في تعزيز صحّة
كِلا العضوين.