مضغ
العلكة هو سلوك ثقافي ارتبط بشكل كبير مع ثقافة وتاريخ الدول البدائين، حيث يرجع الفضل لصناعة العلكة إلى الشعوب البدائية في الهند والقبائل الأفريقية، وبدأ مضغ
العلكة منذ زمن بعيد، حيث اكتشفها شعب المايا والأزتيك منذ وقت طويل من
خلال تقطيع لحاء الشجر وطيها وتجفيفها، وكانت وظيفة العلكة البدائية هي تجنب الجوع وخفض نسبة الشعور بالعطش، كما تم توظيفها كمعطر للنفس.
والحقيقة
أن المؤرخين والعلماء يؤكدوا أن السبب الرئيسي لصنع العلكة هو الرغبة الغريزية في
المضغ، وكان
للعلكة تطور طبيعي في الدول الأوربية، لتصل إلينا اليوم بهذا الشكل المطاط ذو
الفقعات، فهيا بنا نتعرف على تاريخ العلكة بين الأزمنة والشعوب المختلفة.
العلكة
في اليونان القديمة
ففي اليونان تم مضغ علكة المستكة، المصنوعة من
لحاء شجرة المستكة، بعد أن اكتشف أن لها بعض الخصائص المطهرة للفم.
الهنود
ومضغ الأشجار العطرية
ووصلت العلكة إلى أمريكا عبر الهنود الذين كانوا يمضغون أشجار راتنج التنوب العطرية، ثم اكتسبت شعبية في جميع أنحاء العالم من خلال الجنود
الأمريكيين في الحرب العالمية الثانية، الذين تم توفير العلكة كحصص غذائية وتداولها
مع السكان المحليين، وبعد انتهاء الحرب وجدت
العلكة المحلاة صناعيًا سوقًا واسعًا في الولايات المتحدة بداية من أواخر القرن العشرين،
بينما ظل النعناع هو المفضل بين مجموعة متنوعة من النكهات.
أول علكة تم انشاءها
وقد
تم إنشاء أول علكة في التاريخ فى اربعينيات القرن التاسع عشر، حيث طور الكميائي جون كيرتس
أول صمغ تجاري لشجرة التنوب عن طريق غليه، ثم تقطيعه إلى شرائح كانت مغطاة بنشا الذرة
لمنعها من الالتصاق ببعضها البعض، ثم تطور
الأمر بحلول أوائل خمسينيات القرن التاسع عشر بتشيد أول مصنع للعلكة في العالم بأمريكا.
أول
علكة بفقعات
في عام
1893، أطلق ويليام ريجلي جونيور أحد أغنى الرجال في أمريكا علامتين تجاريتين جديدتين
للعلكة، Juicy
Fruit و Wrigley's Spearmint،
الأشهر في أمريكا حتى الأن، وقد حاولت بعض الشركات المصنعة إضافة مواد كاشطة إلى العلكة وتسويقها على أنها مفيدة للأسنان .
اكبر علكة في التاريخ
وفي
عام 1996 سجلت سوزان مونتغمري ويليامز، رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية
لأكبر فقاعة علكة تم نفخها على الإطلاق ، وكان قطرها 66 سم.
فقاعة العلكة
علكة
علكة ملونة