الشاي واللبن، قصة حب وعلاقة قوية تعود
لسنين طويلة، وربما محبي الشاي بالحليب هم أكثر مما قد تظن، ابحث في قائمة أصدقاءك ستجد ما يدهشك.
هناك أشخاص لا يبدأون يومهم حرفيًا إلا
باحتساء كوب كبير من الشاي بلبن، ولكن هل تعرف أيهم المحب والمخلص للشاي
بلبن، من أول «فانز» محب مثلك تجرأ
على وضع الحليب على الشاي.
أول محب
للشاي بالحيلب.
هناك نقاشات كثيرة لا تنتهي حول متى وكيف أضيف
الحليب على الشاي ولماذا، لكن الرأي الأرجح للصواب هو ما نشر في المجلة العلمية
الغذائية الأمريكية (mca)،
أن تاريخه يعود إلى الرحلات الطويلة التي كان يقضيها الشاي للوصول عبر البلدان،
حيث كان المستكشفين ينقلون أوراق الشاي الخضراء أو المجففة عبر السفن من الهند إلى دول العالم، وبسبب تعرضها للتقلبات الهوائية ونتيجة لسوء التخزين ورداءة الشاي يفقد نكته المميزة، لذلك حاول بعض
الأشخاص كسر نكهة الشاي الفاسدة ببعض الحليب، وكذا قاموا بوضع الليمون عليه.
اكتشاف الشاي
وفقًا للأسطورة، اكتشف الإمبراطور الصيني
شينونج الشاي لأول مرة في عام 2737 قبل الميلاد، ويقال أن الإمبراطور أحب غلي ماء الشرب قبل تناوله؛ وذات يوم بينما بدأ الخادم في غلي الماء من أجله، سقطت ورقة
ميتة من شجيرة الشاي البرية في الماء.
وضعوا الحليب على الشاي للحفاظ على الأكواب
ويقال إن إضافة الحليب قد شاع من قبل مدام
دي لا سابليير، وهي شخصية مهمة في المجتمع الفرنسي قدمت في عام 1680 الشاي مع الحليب
في صالونها الشهير في باريس، حيث يُفترض أنها أضافت الحليب لأنها أرادت حفظ أكوابها المصنوعة
من البورسلين الرقيقة من التصدع.
أما المؤرخ والكاتب الإنجليزي سايمون هيل، كشف أنه عندما تم استيراد الشاي لأول مرة إلى المملكة المتحدة في القرن الثامن عشر، لم
يكن الكثير من الناس قادرين على تحمل تكلفة شراء الخزف الصيني الرائعة، وكانت
الأكواب المصنوعة من البورسلين هشة لا تتحمل حرارة الماء المغلي، فكانوا يضعون
الحليب أولًا.
تقليل ساعات الراحة في المصانع
وصل الشاي إلى بريطانيا في عام 1660،
ولكن في عام 1655 اختبر مسافر هولندي اسمه جان نيوهوف الشاي مع الحليب في مأدبة أقامها
الإمبراطور الصيني شونزي في كانتون.
واستمر الشاي في الانتشار عبر أرجاء بريطانية بطرق عدة، حيث كان أصحاب
العمل البريطانيين، يضيفون الحليب إلى الشاي لتقليل ساعات راحة العمال في المصانع.
كان العمال قبل إدخال الحليب إلى اللبن يحصلون على فترات راحة أطول
للسماح للشاي الأسود للتبريد، وكان ذلك يستغرق المزيد من الوقت، وتم إدخال الحليب
البارد على الشاي لتبريد الشاي أسرع، وتقليص أوقات راحة أقل.
وانتشر «الشاي بلبن» من الثقافة الإنجليزية، ليغزو العالم، حتي أصبح ثاني مشروب ساخن يشرب بعد القهوة .
شاي باللبن
خلط اللبن على الشاي
تناول أكلات خفيفة مع الشاي باللبن