تعرف على أسرار «الترفاس» المصري.. عمره آلاف السنين وبيتاكل مطبوخ ومحمص

هناك العديد من أنواع المشروم المنتشرة، وبسبب كونه نبات طبيعي فإن فوائده كثيرة جدًا، حيث يُنتج بكثرة في المناطق الزراعية والصحراوية، ولكننا في وطننا العربي نتميز بأحد أنواع هذا الفطر، وتعتبر مصر بالتحديد مصدر أساسي له، وهو فطر أو مشروم "الترفاس"، فهل سمعتم به من قبل؟، تعالوا لنتعرف على قصة هذا الفطر في السطور التالية.

ما هو الترفاس؟ 

سلطت منظمة "سلو فوود" المعنية بتوثيق تراث الطعام المحلي للشعوب، الضوء على فطر "الترفاس" المصري وقالت إنه نوع من عائلة الفطر التي تتواجد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ويعيش جنبًا إلى جنب مع نباتات أخرى، ويعد أحد أنواع "الكمأ" الصحراوي، وله عدة أسماء مختلفة حيث يطلق عليه بدو الصحراء الغربية اسم "ترفاس"، ويمكن العثور عليه في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، ويبدو أنه يتشكل بفعل أشعة الشمس التي تضرب الرمال. 

إزاي بيتم تجميع الترفاس

يتشكل "الترفاس" تحت الأرض، لكن ليس على عمق كبير جدًا؛ لذا يمكن رؤيته لصائدي الفطر المحليين، وعندما يصل إلى حجم كرات الجولف، يبدأ الفطر الصحراوي في تكسير سطح الرمال مكونًا العديد من الكتل. 

 

ويبحث البدو عن شجيرات زهرية معينة تنمو وسط الصخور، لأن من المعلوم أن الترفاس ينمو بجانب هذه النباتات. ويبحث جامعو الكمأة -الفطر- عنه في الساعات الأولى من الصباح لأنه ينمو بالقرب من السطح، فلا داعي لاستخدام الكلاب للعثور عليه، وتعد أجسام الكمأة كبيرة وكروية إلى حد ما وتتحول من الأسمر إلى البني وتبدو مثل البطاطس الصغيرة.

تاريخ الترفاس

وفقًا للعديد من المصادر التاريخية فإن "الترفاس" مثل ورق البردي، فقد تم استخدام الكمأ الصحراوي في زمن الفراعنة قبل آلاف السنين، وفي عام 1835، أشار المؤرخ الإنجليزي إدوارد لين إلى أن "الكمأة كانت تُباع بكميات معينة في أسواق القاهرة إلى درجة أنها أصبحت رخيصة وشائعة".

ويؤكل "الترفاس" مطبوخًا بعدة طرق حيث لا يتم أكله نيئًا، وعلى سبيل المثال، يمكن قليه مع الزبدة أو خلطه بالبيض المخفوق أو طهوه مع حليب الإبل أو تحميصه، أو إضافته إلى الحساء، ويرتبط تجميع الترفاس بتقاليد البدو في مصر، الذين يفقدون طرقهم الغذائية التقليدية بسبب التحضر والعولمة، وعلاوة على ذلك، فإن الترفاس غير معروف في الوقت الحاضر في مصر خارج المجتمع البدوي.


الترفاس


الترفاس المصري