"اللي سبق كل النبق" مثل يعرفه الكثير لكنك قد لا تكون تعرف بالتحديد ما هو النبق، ورغم أن المصريين عرفوا النبق منذ عقود بل وقدسوا هذه الثمرة القديمة إلا أن الأجيال الجديدة لا تعرف عن هذه الثمرة الكثير وربما لم يشاهدوها من قبل لأنها من الثمار التي اختفت أو على وشك فما هو النبق وما هي قصته في حياة المصريين؟.
ما هي ثمار النبق؟
تعرف شجرة النبق اسم شجرة السدر، وهي من الأشجار المثمرة التي تنمو في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وكان للنبق مكانة كبيرة لدى المصريين القدماء.
النبق في الدولة الفرعونية
تعرف هذه الثمار في اللغة الهيروغليفية باسم نبس والتي استخدمها الأطباء الفراعنة في علاج بعض الأمراض وتخليص الجسم من السموم وعرفت باسم الثمار المقدسة أو ثمار الألهة.
كانت لثمار وأشجار النبق مكانة خاصة عند الفراعنة، حيث تم استخدامها في علاج الأمراض وتطهير الجسد من السموم، وتم وضعها في مقابر الملوك وزراعتها بجوار الأضرحة، وقد عثر علماء الآثار على ثمار النبق داخل مقابر الأسرة الثالثة ومقبرة توت عنخ آمون.
ليس هذا فقط بل تم استخدام ثمار النبق في صنع الخبز والكعك المصري والعصائد في الدولة الفرعونية، وتم استخدام أخشاب شجر النبق في صنع أدوات الزراعة والساقية واسقف المعابد الفرعونية.
المكانة الدينية لثمار النبق
في كتب العهد القديم اقترن النبق بالسيد المسيح، ويُعتقد أنه حين دخل مصر تم تتويجه بأكليل من ثمار النبق حتى أن هناك نوع من أشجار النبق تسمى باسم شوك المسيح وموجودة في بلدان عربية عديدة بما في ذلك مصر.
حتى أن المصريين قديمًا يقومون بتغسيل جثمان الميت بماء مغلى السد، وحتى اليوم تسمى ثمار النبق في بعض المدن الريفية بالثمار المندورة أو المندورة، حيث يعتقد بأن السيدة فاطمة قد قامت بزراعتها لذلك فهم يعتبرونها من الأشجار المقدسة.
من فوائد النبق
وفي يومنا هذا أثبت الأطباء مدى فاعلية ثمار النبق وأوراق شجرة السدر في علاج بعض الأمراض، حيث أم مغلي أوراق السدر يعالج بكتيريا المعدة ويقتل ديدان البطن، كما يستخدم في علاج وتسكين آلام الأسنان وتنقية الدم وتقوية مناعة الجسم.
وفي الطب الشعبي تستخدم أوراق النبق أو أوراق السدر في تنظيف الرئة والتخلص من البلغم والسعال، ويتم استخدامها في تسكين آلام المفاصل وفي صنع جبيرة للعظام المكسورة.