فاكهة الليمون لها النصيب الأكبر من حياتنا، فلا أحد لا يستطيع أن يستغنى عنه، وهو يدخل في أغلب الأكلات بشكل أو بأخر، وكيف تكون السلطة بدون «عصرة» من الليمون؟.
ولا يخفى على أحد فوائد الليمون الصحية، الكثيرة، وربما أيضًا تعرف أن عصير الليمون ظهر لأول في مصر في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وكان يصنع مشروب مصنوع من الليمون والتمر والعسل، ثم تم تقديمه إلى بلاد فارس والعراق في حوالي 700 بعد الميلاد.
ولهذه الفاكهة الحبيبة، تاريخا طويلا من الحب والتطور بين الشعوب، حتى أن الدول الأوروبية كانت تتهافت لصنع عصائر الليمون وخصوصًا بعد منع المشروبات الكحولية في بعض الدول نعرض بعض منها.
شق عصير الليمون طريقه إلى أوروبا عبر الإمبراطورية العثمانية، حيث ظهر لأول مرة في فرنسا عام 1630، وبحسب مقالة نشرت في موقع " futurefit، فقد شاع وقتها أن الليمون له القدرة على علاج الطاعون، وكان عصير مصنوع من الماء الفوار وعصير الليمون والعسل، وكان الباعة يبيعه في خزانات مربوطة حول ظهورهم.
الليمون في أوروبا
بحلول منتصف القرن السابع عشر، كانت روما وباريس تتنافسان مع بعضهما البعض لتصبحا عاصمتى عصير الليمون في العالم، لدرجة أن الباعة في باريس قد أسسوا اتحاد خاص بمحبي عصير الليمون في عام 1676.
وبحلول ثمانينيات القرن الثامن عشر، تم اختراع مضخة لصنع المياه الغازية على يد الكيميائي جوزيف بريستلي، لتبدأ بعد ذلك تهافت الشركات لصنع عصير الليمون الفوار، وانتشرت شويبس الليمون كل أرجاء أوروبا.
الليمون في أمريكا
أما في أمريكا كان السبب في الشهرة الكبيرة التي اكتسبها عصير الليمون الفوار في هو أن البيت الأبيض في الفترة بين عام 1877 إلى 1881، قد حظر المشروبات الكحولية في جميع وجبات العشاء الرسمية والمناسبات، فاستبدل الناس الخمر بعصير الليموناضة.
ومن الطريف هو أن السيرك العالمي قد لعب دورا كبيرا في شهرة الليمون، فكانت فقرات السيرك السحرية تحتوي على فقرة لتحويل الليمون إلى عصير وردي اللون، وبسبب حب الناس لتلك الفقرة، تهافت الشركات في انتاج عصير ليمون فوار ذو لون وردي.
