احتفل مجمع الأكل الأسبوع الماضي باليوم العالمي لخبز الموز، ويرجع تخصيص يوم للاحتفال بهذه الحلوى لقيمتها التاريخية في عالم الطعام كأحد الحلول التي ابتكرت للتغلب على الظروف المجتمعية الصعبة، والأحوال الاقتصادية السيئة والتى أعقبت فترة الكساد الكبير فى الثلاثينات، ولأن هذه الحلوى ليست من الأكلات الشائعة في مطبخنا، لعلنا نتخذ فرصة التعرف عليها وعلى تاريخها، والأهم تجربتها.
يتعافى الاقتصاد بخبز الموز
ظهر خبز الموز أول مرة في الولايات المتحدة عام 1929، وهذه الفترة في التاريخ الأمريكي هي التي تسمى بالـGreat Depression أو "الاكتئاب العظيم"، وهي الفترة التي ساءت فيها الأحوال الاقتصادية بشدة في الولايات المتحدة في أواخر العشرينيات وإلى منتصف الثلاثينيات، وتراجعت أسهم البورصة وتدهورت الظروف الاجتماعية وانهار سوق العمل، وفي هذه الفترة كانت الحكومة تحث الشعب على أن يقتات زاده بأي طريقة يستطيعها، ولانتشار البطالة صاروا يمتنعون عن رمي الأطعمة الفاسدة أو منتهية الصلاحية، ومن هنا جاءت فكرة محاولة استغلال الموز المهترئ بهرسه واستخدامه في المخبوزات؛ فكان خبز الموز.
وعلى الخمسينيات بقى البريمو
وفي الثلاثينيات انتشر خبز الموز بصورة ملحوظة، وصارت وصفاته تظهر في كتب الطهي المهمة، ولكن الانفجار الحقيقي لبلورة شهرته جاء في عام 1950 حين نشر كتاب وصفات الموز الأمريكي الشهير Chiquita Banana's Recipe Book وصفة خبز الموز، فصار من الحلويات ذات الشعبية الكبيرة في الولايات المتحدة، ومن ثم العالم.
من الأكلات المفضلة لكورتني كارداشيان
ولعل أكثر المشاهير حبًا لخبز الموز هي عارضة الأزياء والشخصية الإعلامية كورتني كارداشيان، حيث خطفت الأضواء واعتلت "التريند" على مواقع التواصل الاجتماعي بوصفتها لخبز الموز بالشوكولاتة، وهي التي تفخر بأنها تصنعها بمكونات نباتية وخالية من الجلوتين.
تقاليد اليوم العالمي لخبز الموز
واليوم بعد مرور زمن طويل على فترة الكساد الاقتصادي الأمريكي، لم ينس العالم الغاية وراء اختراع خبز الموز في المقام الأول، ويستغل مجمع الأكل هذا اليوم لنشر الحب والعطاء والألفة بين الناس، ونرى المحتفلين باليوم يحضرونه للمحتاجين وللأسرة ولكبار السن، بهدف نشر البسمة من رغيف الخبز.