ستكون من المحظوظين أنك لم تسمع صراخ والدتك عليك في أحد الأيام لأنك تستعمل ملعقة غير المفروض عليك استعمالها مع الطاسة التيفال، أو ربما تكون قرأت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأم تحب الطاسة التيفال أكثر من أبنائها، وخلال السطور التالية سنخبرك بالشخص وراء ذلك الاختراع الذي وترنا جميعنا وجعلنا نسمع صراخ أمهاتنا علينا في أحد الأيام.
اليوم العالمي للتفلون
يمكن أن يكون الطبخ مهمة شاقة للغاية، قد تكون عملية القلي، والسلق، والشوي بأكملها، وكل خطوة تدخل في صنع الوجبات اللذيذة التي نحبها كثيرًا، مرهقة، وبعد ذلك تبدأ المهمة الأكثر صعوبة وهي فرك وتنظيف جميع الأواني، والتي قد تلتصق بها الشحوم والزيوت والعديد من البقع ويمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً لتصبح خالية من البقع، ولذلك تم اختراع التيفلون الذي يحتفل به العالم اليوم في يومه العالمي الموافق 6 أبريل من كل عام.
من هو مخترع التفلون؟
التفلون هو بوليمر شائع الاستخدام هو طلاء صناعي يستخدمه المهندسون لطبقة المواد والأواني لمنعها وحمايتها من المواد الكيميائية والتآكل والشحوم والزيوت وعوامل تلطيخ أخرى على سطح المواد.
التفلون اكتشفه الدكتور روي بلونكيت بالصدفة أثناء عمله في مختبر لإنتاج مادة التبريد، ولاحظ أن الشحوم والعديد من المواد الأخرى لا يمكن أن تلتصق بسطح التفلون، وحصل المختبر على براءة اختراع ولكن بعد ذلك، تم دمج التيفلون من قبل الأستاذ ماريون تروزولو لتغليف أدواته العلمية، وقدمه تروزولو لاحقًا إلى أواني المطبخ، حيث أسس شركة اسمها Laboratory Plasticware Fabricators، والتي قدمت أول مقلاة مطلية بالتفلون أمريكية الصنع - "Happy Pan".
استخدامات أخرى للتفلون
اليوم، يمكن العثور على التفلون من أي مكان، ويتم استخدامه لطلاء المعدات الطبية والمخبرية، لصنع الرصاص، وحماية الطائرات، والأغراض الصيدلانية، وأكثر من ذلك. في منازلنا، تُستخدم مادة التفلون لتغليف الأواني وأواني الطبخ المستخدمة في المطبخ، مما يحفظنا من ضغوط الغسيل والتنظيف الشديد أثناء تنظيفها.
التطور الطبيعي للتفلون
في عام 1938 تم تفجير الاكتشاف أثناء اختبار الغاز المستخدم في الثلاجات مع مساعده جاك ريبوك، اكتشف روي بلونكيت خصائص التفلون غير اللاصقة. وفي عام 1941 كان تسجيل أول براءة اختراع للتفلون من دو بونت وهي شركة تعمل بها شركة Plunkett، حصلت على براءة اختراع للبوليمر ثم قامت بتسجيله لاحقًا على أنه تفلون.
وفي عام 1960 أصبح التفلون اسمًا مألوفًا حيث يتم استخدامه لصنع مواد الطهي الأكثر احتياجًا والمقاومة للحرارة والالتصاق، وفي عام 1975 تقاعد بلونكيت أخيرًا من Du Pont بعد سنوات من توجيه تطوير المنتجات الكيميائية الفلورية، وفي عام 1985 حصل بلونكيت، بعد التقاعد، رسميًا على قبول رسمي في قاعة مشاهير المخترعين الوطنية لإنجازاته في اكتشاف التفلون.
حقائق مثيرة عن التفلون
1- تم اكتشاف مادة التفلون عن طريق الصدفة بواسطة بلونكيت أثناء بحثه عن مبرد غير قابل للاشتعال للتبريد.
2- يستخدم التفلون لطلاء الرصاص الخارق للدروع وكذلك لإنتاج القنبلة الذرية.
3- يتميز التفلون بمقاومة عالية للحرارة تصل إلى 500 درجة فهرنهايت.
4- تحت درجات حرارة تصل إلى 752 درجة فهرنهايت، سيبدأ التفلون في التليين وإطلاق أبخرة، والتي إذا تم استنشاقها يمكن أن تسبب أعراض من نوع الأنفلونزا تسمى "أنفلونزا البوليمر".
5- يمكن للأبراص أن تتسلق أي جدار أو سطح تقريبًا، ولكن وجد أنه لا يمكنه التسلق على أي سطح مغطى بمادة التفلون.