من منا لا يحب النوجة؟ تلك الحلوى المنتشرة من طفولتنا والتي ربما لا نزال نأكلها بين الحين والآخر حتى بعد أن كبرنا، ولكن لا أحد يكبر على النوجة، ولهذه الحلوى قصة وأصل ربما يعود لمئات الأعوام، ولذلك فقد خصص العالم يومًا عالميًا للاحتفال بها والذي يصادف 26 مارس من كل عام.
مما تصنع النوجة؟
يحتفل محبو النوجة، في يومها العالمي كل عام، بتلك الحلوى البيضاء الناعمة التي تذوب في الفم، والتي تُصنع من بياض البيض المخفوق والعسل والمكسرات المحمصة، وهذا النوع من النوجة هو الأوسع انتشارًا، وباقي الأنواع المنتشرة أيضًا بألوان مختلفة مثل البيج والأسود والبني؛ تعود إلى ثقافة كل دولة تصنعها، لكن هذه الحلوى اللذيذة لها تاريخ شيق، وربما تكون قد أكلت شوكولاتة محشوة بالنوجة في العديد من المرات لكن هل تعلم أن هذا الإصدار من الشوكولاتة ابتكر في البداية لخلق مذاق وهمي من الآيس كريم.
أول نوجة في التاريخ
وبحسب موقع National Today، يعود اختراع النوجة إلى العرب في منطقة الشرق الأوسط في القرن العاشر الميلادي، وتحديدا في سوريا والعراق وتركيا، ولدى كل منهم طريقة مختلفة لصنعها لكنها تتشابه في الخطوات، كما أن لدى كل منهم مخطوطات تعود إلى قرون تشير إلى أصلها وتاريخها.
وبحسب الموقع فإن هناك مؤرخين يؤكدون وجود النوجة في القرن الأول الميلادي والتي ظهرت في روما القديمة، وتشير أحد المخطوطات أن أحد الشيفات صنعها من أجل الاحتفال بزوجين في حفل زفافهم لكن استخدمها فيما بعد الرومان لتكون قربانًا للآلهة ولتعزيز ثقافتهم التاريخية.
ولكن تشير دلائل أخرى أن النوجة سافرت من الشرق الأوسط إلى أوروبا واكتسبت شعبية كبيرة بين الجماهير وتم اعتبارها طعاما فاخرًا يتم صنعه فقط في المناسبات مثل حفلات الزفاف وأعياد الميلاد واحتفالات الكريسماس وخلال الحرب العالمية الثانية، تم تقنينها أيضًا بين الجنود لمنحهم دفعة معنوية.
أصل كلمة نوجة
وبحسب الموقع جاءت كلمة نوجة من اللغة الفرنسية وهي تحوير لكلمة nut bread خبز المكسرات أو nut cake كيك المكسرات وهو أمر مثير للاهتمام لأنه لا يحتوي على أي مكونات أساسية لصنع الخبز باستثناء البيض فقط.