لكل شعب طقوسه الخاصة لاستقبال العيد، تتجلى تلك المظاهر في الاستعدادات التي تسبقه بأيام، ولأن الطعام هو السمة الرئيسية التي تفرق ثقافة شعب عن الآخر، نجد أن
لدى الأردينون عادة محببة على قلوبهم في عيد الفطر، ألا وهي تناول المنسف الأردني، بل وفي مدن عديدة في فلسطين، لكن ما هي قصة المنسف وسر ارتباطه بالعيد لدى الأردنيين؟.
ويطبخ المنسف بلبن الجميد، وهو اللبن المستخلص من اللبن بعد تحويله لرائب، ويطبخ اللحم في المرق والجميد، حيث يتم توارث هذه الأكلة منذ زمن بعيد، وكانت تعتمد على طبيعة البيئة الأردنية في الزراعة والرعي.
قام الملك ميشع بمطالبة شعبه بطهي اللحم باللبن في يوم محدد حتى يتيقن من علم شعبه بعقيدة اليهود، ومخالفته لهم، حيث يحرم اليهود طبخ اللحم مع اللبن في عقيدتهم،
ومن خلال ذلك الموقف حدد الملك ميشع ملامح المعركة بينه وبين اليهود، فالرواية التاريخية تقول أن الملك ميشع قرر أن يخوض الحرب ضدهم حينما تيقن من أن كل أطياف شعبه في المملكة الممتدة بين نهر الزرقاء ومعان قد قام بطهي اللحم باللبن،
ومن المرجح أن المنسف هو الأكلة الوحيدة في العالم التي نشأت على قرع طبول الحرب في معركة.
ويقدم المنسف في طبق دائري كبير يسمح لعدة أشخاص بتناول الطعام في الوقت نفسه، وتشير الدراسات أن هذا الوعاء صُنع لأول مرة خلال فترة العصر الحجري الحديث ما قبل الفخاري بحوالي 7200 – 6500 قبل الميلاد.
All rights reserved. food today eg © 2022