في صباح يوم العيد لا يوجد أحلى من تناول كوب من القهوة أو الشاي، والذي سيكون مثاليا مع كعك أو بسكويت خاص ولأننا كشعوب عربية نعتز بثقافتنا في الطعام، فنتوارث طرق طهي أكلاتنا منذ مئات وآلاف السنين فإننا ورثنا أيضا أحد أشهر أنواع البسكويت في عالمنا العربي وهو المعمول.
ويتم تناولهم في الأغلب في صباح العيد، ويتم تحضير هذه الكوكيز اللذيذة قبل أيام قليلة من العيد بحيث يمكن تقديمها للضيوف الذين يصلون بعد صلاة العيد مع الشاي والقهوة، وتحظى هذه الكوكيز بشعبية كبيرة في المطبخ العربي ويمكن صنعها بأشكال مثل الكرات الصغيرة أو القباب المنحنية.
يتم استهلاك المعمول أيضا في الإفطار خلال شهر رمضان، وهناك نوع آخر غني من المعمول هو "كرابيجي" مشهور في سوريا خاصة حلب وتركيا، والذي يتم تحضيره عن طريق تكديس البسكويت لتشكيل هرم ثم تغطيته بصوص عبارة عن كريمة حلوة بيضاء محضرة من بياض البيض وشراب السكر وعصير الليمون وماء زهر البرتقال.
ومهما كانت تسميته، إلا أن العديد من المصادر تتفق أن أصله مصري وبالأخص يعود لعصر الفراعنة، والدليل على ذلك أن النقوشات الموجودة على حبة المعمول ترمز إلى للشمس، التي عرفت عند الفراعنة بالإله آتون، أحد آلهة الفراعنة، كما تشير كتب التاريخ أن الفراعنة كانوا يضعون المعمول مع الموتى داخل المقابر، واستمر المصريون في صنعه وتقديمه في الأعياد أو عند زيارة الموتى والقبور حتى اليوم.
غالبا ما يصنع المعمول في المنزل، حيث تجتمع النساء لصنعه، لكن حاليا تعتمد كثير من الأسر على شرائه من السوق بسبب تطور المجتمع إضافة إلى ضيق الوقت حيث يأخذ الكثير من الوقت والمجهود.
معمول
All rights reserved. food today eg © 2022