لا ينكر أحد أن تونس لها ذوق خاص في الأكل، من يزور تونس يعرف ذلك جيدًا، ومن له صديق تونسي سيكون سعيد الحظ إذا تمت دعوته إلى تناول الغداء أو العشاء، ستكون السفرة عامرة بأشكال وألوان مختلفة من الطعام، ولأننا شعوب نتشابه تقريبا في المكونات الغذائية لدينا فمن الطبيعي أن نتشابه في أكلاتنا أيضا، ومن أبرز هذه الوجبات هي المبطن التونسي، هل سمعت عنه من قبل؟
وبحسب موقع Flavors، قد يكون مبطن بروكلو نباتيًا تمامًا ومصنوعًا من الجبن أو بدونه أو يمكن خلط اللحم المفروم به، وقد تكون مقلية ثم تُطهى على نار خفيفة في صلصة الطماطم أو تُقلى وتُقدم مع الصلصة كتوابل، وفي بعض البيوت التونسية، تُخفق زهور القرنبيط وتُقلى وتُقدم مع مرق اللحم الغني والشهي.
ويبدو أن هذه الأكلة البسيطة لها تشابهات معها في عدة دول مثل الكبة في العراق والريسوليس في أستراليا وإيج بكيراته من سوريا وكوزينا دي فرانجو من البرازيل، ولأن هذه الأكلة أساسها القرنبيط فإن من السهل تتبعها لمعرفة أصولها وتاريخها.
في بريطانيا في العصور الوسطى، على الرغم من أن القرنبيط لم يكن معروفًا، كان يُطلق على الكرنب البري اسم كوليورت، ومنذ أن وصل القرنبيط إلى شواطئ أوروبا الغربية فقط في منتصف القرن السابع عشر، كان القرنبيط، حتى وقت قريب نسبيًا، طعامًا فاخرًا لكنه أصبح في متناول كافة الناس.
في أوائل إنجلترا الحديثة بينما كان أفقر الناس يأكلون عشب العصفور (الهليون) والجرجير ر والمحار، كان الأثرياء يأكلون القرنبيط والبطاطس.
بفضل البريطانيين، الذين قدموا القرنبيط في أوائل القرن التاسع عشر، أصبحت الهند الآن في المرتبة الثانية بعد الصين من حيث إنتاج القرنبيط في العالم.
بمجرد أن ينضج القرنبيط والبطاطس، يكون الأمر مجرد هرسها مع التوابل، وتغليفها في مزيج من البيض والدقيق، ثم القلي حتى يصبح لونها ذهبيًا. يمكن بعد ذلك إما طهيها على نار هادئة مثل الكبة أو في الحساء، أو تقديمها مع صلصة الطماطم الغنية بالتوابل.
المبطن التونسي
All rights reserved. food today eg © 2022