يُشكك العديد من الناس حول أصل بعض الحلويات الشرقية التي ارتبطت بالمصريين، وربما ينسبوها في الأساس إلى تركيا - الدولة العثمانية - قديما، مثل البسبوسة والقطايف وغيرها، لكن باحث أثري يؤكد مصرية بعض الحلويات وعلى رأسها البسبوسة.
أما عن الطعام في حياة الشعب المصري، فيشير إلى أنه يصور بشكل ما حياة المصريين وأوضاعهم الاقتصادية فمثلا لو كانت البقول مسيطرة على الموائد المصرية في فترة من الفترات فهذا معناه أن الظروف الاقتصادية كانت ضعيفة وقتها.
وأضاف "نستطيع تحديد القوى الاقتصادية للناس خلال هذه الأطعمة وتاريخها وارتباطها بالناس في أحد الفترات، ليس فقط على مستوى البلاط الملكي والحكام والسلاطين ولكن على المستوى الشعبي أيضا".
وأعطى مثالا آخر عن الحكايات الشعبية المتداولة حول الطعام مثل المثل الشعبي "اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني" ويقصدون جوهر الصقلجي الذي أسس هذه المهنة في الأساس وهي حكاية شعبية تداولها الناس منذ قرون حتى الآن.
وأضاف أن الدولة الفاطمية كان من أساس حكمها التواصل المباشر مع الناس من خلال توزيع الحلويات في المناسبات المختلفة في رمضان والعيد وتولي الأمراء.
وبالتالي ظهرت هذه الحلويات مع الدولة الفاطمية وقلت مع الدولة الأيوبية بسبب الصراعات وتراجعت بشكل كبير جدا مع دولة المماليك ثم ازدهرت مع الفترة العثمانية وتألقت مع العصر الحديث بأشكالها المختلفة.
كانت تقريبا طريقة الصناعة واحدة - بحسب المؤرخ سامح الزهار- مثل استخدام السكر والعسل الذي كانوا يستخدمونه بديلا عن شراب السكر وكانوا يعلقون الحلوى على أبواب الحوانيت وكانت في أشكال طيور وحيوانات لتكون جاذبة أكثر وقت التسويق وتكون جاذبة للأطفال.
بسبوسة
بسبوسة
الباحث والمؤرخ سامح الزهار
All rights reserved. food today eg © 2022