حالة وعشق مرتبط بالمصريين بمختلف المستويات؛ فهو ليس مجرد أرز على مكرونة مضافًا إليها قليل من العدس وترش بالبصل المحمر ومغمورة في الصلصة المسبكة، فالجميع يعشقه كبيرًا وصغيرًا، وهي أكلة مصرية أساسية يتناولها الكثير من الأجانب حينما يزورون مصر.
طعام مريح للغاية
ولأنه حالة مختلفة فإن الكثير من المواقع الأجنبية كتبت عن الكشري المصري مثل موقع 196 Flavors، التي قالت إنه من أشهر الأطباق في بلاد الفراعنة ووصته أنه "طعام مريح للغاية"، وهو مزيج نباتي لذيذ محضر من الحمص والعدس والمكرونة والأرز ويطلق عليه أحيانا اسم "كشري أبو جبة" لوجود العدس الأسود في الوصفة.
واعتبر الموقع أن الكشري من أشهر الأطعمة الشعبية في مصر وغالبا ما يعتبر الطبق الوطني لمصر وهو طبق نباتي غير مكلف وبات يضاف إليها الكبدة في مطاعم عديدة.
وذكر الموقع أصل الكشري وقال، إنه طبق هندي وصل إلى مصر في منتصف القرن التاسع عشر مع الاحتلال الإنجليزي، عندما كانت الدولة ملتقى طرقًا مهمًا للثقافات والطعام ثم أضاف المصريون لمستهم إليه.
سميفونية ممتعة ومسلية
أما موقع Food Republic فقال إن تحضير الكشري في الشوارع يعد تجربة ممتعة سمعيا وبصريا ومسلية، حيث تصطف العربة أو المطعم الموجود في الشارع بأوعية كبيرة من كل مكون من مكونات الطبق. يشرع رجل الكشري بعد ذلك في وضع كل مكون في وعاء معدني ويقرع المعدن على جانب الطبق بعد كل عنصر، مما يجعل سمفونية من أصوات الكشري تجذب السياح إلى كل عربة.
خلال ساعات الذروة، يقوم البائعون بتجميع طبق كشري كامل في أقل من 5 ثوان وبنفس السهولة، يمكن صنع الكشري في المنزل بمجرد طهي جميع المكونات بالطبع.
طبق أصيل
أما واشنطن بوست فقالت: "ما يبدو وكأنه فوضى منزلية من الأرز والعدس والمكرونة في صلصة الطماطم يمثل طبقًا مصريًا كلاسيكيًا يُترجم إلى طعام مريح جدًا، هناك العديد من الاختلافات في هذه الوصفة، ولكن يتم الجمع بين مقدار قليل من الزبدة المذابة الساخنة والبهارات وكمية سخية من النعناع الطازج لجعل هذه الوصفة مفيدة".
مثل الأهرامات
أما موقع قناة NPR الأمريكية فقالت، إنه مثل الأهرامات بالنسبة للمصريين، قائلة: "الكشري للمطبخ المصري مثل الأهرامات في ثقافتها، رمزي ومبدع ومحبوب"، وذكر الموقع مطعم "كشري أبو طارق" وقالت: إن الكشري متقن هناك.
وقالت كلوديا رودين، مؤلفة كتب الطبخ ومؤرخة الطعام الحائزة على جوائز، والتي ولدت ونشأت في القاهرة: "لم أكن قد أكلت أو عرفت الكشري في مصر قبل عام 1952، عندما ذهبت إلى المدرسة في باريس"، تقول رودين: "لقد فوجئت بالعثور عليها في كل مكان عندما عدت بعد 32 عامًا"، "أنا أحبه وأطبخه بنفسي، عندما أزورها الآن، أتناوله دائمًا".