لا شك أن الفول بات يرتبط عربيًا وعالميًا بالمصريين، فنحن الشعب الذي يبتكر العشرات من الطرق لتناوله ومعروفون بأننا ملوك «الفول المدمس»، لكن هل فكرت يوما كيف أكل الفراعنة الفول وهل كان موجودًا في أيامهم؟ وهل نقش في مقابرهم أم تمت إزالته؟.
وتقول الدري، إنها وجدت أن هناك مصطلحين في اللغة المصرية القديمة يمكن أن يدلان بالمعنى على الفول وهما إيوريت وبير، ورغم وجود هذين المصطلحين لكنها تقول إن المتخصصين في اللغة المصرية القديمة لا يجزمون أن واحد منهم يدل على الفول أو أنهم لا يدلون على الفول نهائيا.
وتقول الدري إن هناك كلمة في اللغة القبطة هي "تومس"، ويعتقد أن هذه الكلمة هي أصل كلمة "مدمس" لأن "تومس" تعني شيئا مدفونًا، وكان الفول يتم تدميسه بوضعه في أواني كبيرة شبيهة بالآنية الكبيرة الحالية، وكان يتم دفنه وسط الرماد فيتم تسويته طوال الليل على حرارة بسيطة، وهي تشبه الطريقة التقليدية المتوارثة من الجدات في تدميس الفول على حرارة بسيطة في أفران البيت أو البوتاجاز أو دماسة الفول.
وكان يعتقد في القرن الرابع عشر أن الفول له فوائد صحية معينة فكان يعتقد أن شوربة الفول مفيدة للكلى وأن أكل الفول يساعد على إزالة الرطوبة من الرئتين.
وقال الشربيني إن الحضر كانوا يأكلون الفول المدمس ومطبوخ بمياه نظيفة والأواني التي كانت تستخدم نظيفة وحتى الوقود المستخدم في طهي الفول وقود نظيف وكان يقدم معه خبز أبيض من أرقى الأنواع وكان يوضع عليه زيت طيب أو زيت حلو وكان يقدم معه الليمون والبصل، ووصف الشربيني فول الحضر أن كل حبة فول كبيرة وجميلة تكاد تشبه البلح.
فول مدمس
All rights reserved. food today eg © 2022