الفضل يعود للبطاطس.. اكتشاف آثار مصرية تحت فناء مدرسة باسكتلندا

استطاع علماء اسكتلنديون التوصل إلى آثار ومنحوتات مصرية قديمة، سبق العثور عليها داخل مدرسة ‏باسكتلندا قبل 70 عامًا، حيث يعود اكتشاف هذه الآثار إلى خمسينيات القرن الماضي عندما حفر تلميذ داخل فناء منزل عائلة "ملفيل" عندما كان يبحث عن البطاطس كأحد أنواع العقاب مثلما كانوا يفعلون سابقًا كوسيلة للتأديب، ليجد تمثال فرعوني منحوت من الحجر الرملي الأحمر.

وفي الستينات، تم اكتشاف تمثال صغير من البرونز للثور أبيس وتمثال برونزي، مما دفع الجهات المعنية للتنقيب في نفس المنطقة، ليتوصلوا في النهاية إلى 18 قطعة أثرية، ومن أبرزهم تمثال للأله المصري إيزيس مع ابنها حورس.

سبب انتقال تلك الآثار من مصر لاسكتلندا 

ظهرت العديد من التساؤلات حول سبب وكيفية انتقال تلك الآثار من مصر لاسكتلندا، وبعد بحث طويل ظهرت دراسة حديثة توضح أن منزل "ميلفي" تحول في أربعينيات القرن الماضي لقاعدة عسكرية خاصة بجنود الحرب العالمية الثانية، قبل أن تشتريه إدارة مدرسة داخلية.

وتوصل العلماء أن تلك القطع الأثرية أتت إلى فناء المدرسة خلال إقامة عائلة ملفيل في المبنى، مرجحين أن أحد أفرادها أحضرها بعد زيارته لمصر في سنة 1856، وأن عائلة "ميلفي" نسوا نقل تلك الآثار قبل التخلي عن المنزل، ليعود السبب الرئيسي إلى البطاطس التي قادتنا لاكتشاف آثارنا المصرية.
بطاطس