أهرامات هنا وهناك وصور نفرتيتي وزعماء حكموا مصر مثل جمال عبدالناصر وأنور السادات، ولوحة طبيعية للمراكب النيلية على حائط، يتزين بالرسومات الملونة للملكية المصرية والآلهة والكتابات الهيروغليفية، هذا المشهد ليس في مصر "أم الدنيا"، بل في أحد منافذ أم الدنيا في الخارج، أي أن أحد أبناء مصر نقل مصر معه إلى أمريكا.هو الشيف سمير شلتوت، الذي نقل جزءًا من تراث وحضارة وتاريخ مصر معه في مطعمه الذي حمل اسمه، والذي افتتحه عام 2012، لينقل للأمريكان والمصريين هناك ثقافة الطعام المصري.
مشهد رأسي من مطعم سمير شلتوت
عبر الموقع الرسمي للشيف وحتى صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ستجد مشهدًا يؤكد لك أنك أمام مصري صميم، في افتتاحية الموقع كتب "تحيا مصر"، ولونه بألوان العلم المصري ونشر به صورًا من داخل مدن مختلفة مثل الإسكندرية والأقصر وأسوان، هذا بخلاف صفحته الرسمية التي زينها بصور من وحي الحضارة المصرية.
مشهد المطعم من الداخل
أما المشهد داخل المطعم فالطاولات وأغطيتها تدلك أنك أمام سفير للثقافة المصرية، فالأغطية السميكة المصنوعة من الفينيل مصنوعة لتبدو مثل ورق البردي، هذا إضافة إلى الموسيقى المصرية التي تملأ الأجواء.
ليس هذا وحسب فهناك صور للمساجد وصور للمعابد والتماثيل المصرية، مثل الإله حورس في فناء معبد إدفو، وتزين الجدران بالألوان النابضة بالحياة.
رحلة سمير شلتوت
نمى حب الشيف سمير شلتوت للمطبخ في طفولته من والدته حينما كان في المنصورة، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1990، وأحضر معه وصفات عائلته وعمل في مجال التصوير وتلتقط عينه أدق التفاصيل، لكنه لم يستطع تجاهل النداء الداخلي له بالعمل في مجال الطهي.
سمير شلتوت مصري أصيل
وافتتح الشيف سمير شلتوت مطعمه على الجانب الشرقي من جرينسبورو، كارولينا الشمالية، في عام 2012، بعد فترة وجيزة من انتقاله من نيوجيرسي.
قال شلتوت في مقابلة صحفية سابقة لموقع Triad City Beat: "هذا كله من أمي، المذاق من المنزل لايزال في فمي وأحاول إخراجه من الذاكرة لمشاركته مع الأمريكيين".
أما عن الطعام فقال "الطعام أصيل للغاية، هذا هو بالضبط ما نشأت وأنا أتناوله ولا أعتقد أن الناس يفهمون ذلك دائمًا"، "هذا يبدو وكأنه موطن لي، وليس مجرد تجربة مطعم".
أكلات مصرية في أمريكا أولها المحشي
يقدم سمير شلتوت في مطعمه الأكلات المصرية الأصيلة، مثل المسقعة والفلافل بالسمسم ومحشي ورق العنب وتزين صفحته الرسمية عبر فيسبوك الكثير من هذه الأكلات، كما يقدم البابا غنوج والكبدة والسجق بالطريقة المصرية والقرنبيط المقلي والملوخية المتبلة بالثوم والكزبرة.
وبالطبع الكشري الذي قال عنه سمير شلتوت: "هو طعام شائع في وقت الغداء في القاهرة غالبًا ما يُعتبر طبقًا وطنيًا"، أما الحلويات فعلى رأسها كانت الكنافة وأم علي.
