«الشعرية النوبي» أكلة الصعايدة «لازم تجربها على السحور».. طعمها حلو وبتشبع

السحور تلك الوجبة الشهية التي يتجمع حولها العائلة، لمساعدتهم على صيام يوم طويل، ومن الشائع أن يتسحر الناس أكلات خفيفة معتدلة الملح ومشبعة لا تهضم بسرعة، مثل "الفول مع الجبن والبطاطس والبيض المسلوق مع بعض الخصروات والزبادي طبعًا، لتجنب العطش والجوع، فماذا عن ناس يتسحرون شعرية بلدي بالسمن واللبن والسكر!

وينتشر تناول الشعرية البلدي، في صعيد مصر، وتسمي "الشعرية النوبية"، وتصنعها النساء في المنازل بطريقة بسيطة وسريعة، وتؤكل في السحور، لأنها لذيذة ومشبعة، ومغذية، وتساعد في مقاومة الجوع والصمود حتى وقت الإفطار.

طعام المرأة بعد الولادة

ارتبطت الشعرية النوبية قديمًا، بأنه طعام "المرأة النُفساء"، للمساعدة على التخلص من تعب الولادة واستعادة الصحة والقوة، فهي تصنع من الدقيق والسمن والسكر واللبن، وهي مكونات "الطاقة" والصحة في البيت المصري.

وجبة اقتصادية شتوية

ثم بدأ تناول "الشعرية النوبية" في سحور رمضان إذ أنها وجبة مٌشبعة ذات مذاق شهي ومميز، فضلًا عن كونها طعام اقتصادي؛ فكل كيلو من الدقيق يصنع 3 كيلو من الشعرية اللذيذة، وهي قابلة للتخزين لفترة طويلة، دون فسادها، وقد انتقلت هذا الوجبة إلى السحور وأصبحت أساسية به في صعيد مصر، كما وصلت إلى الريف مع بعض التعديلات في الوصفة الأصلية، حيث تُصنع في الريف مع إضافة القشدة الفلاحي الدسمة، كما أن الشعرية النوبي، هي وجبة شتوية تمد الجسم بالدفء المطلوب.

كيف يتم تحضير الشعرية النوبي؟

تمر تحضيرات الشعرية النوبي بثلاث مراحل، فأولًا؛ يتم تحضير العجينة حيث يوضع قليل من الملح والماء ويضاف الدقيق وتعجن حتى التماسك وتفرد بالنشابة، وتقطع إلى أجزاء متساوية، وهناك ماكينة مُخصصة يمكن وضع العجينة بداخلها لتقطيعها بشكل محترف أكثر ومتساوٍ، وتترك بعد تقطيعها لمدة يوم كامل حتى تجف تمامًا.

ثم تأتي مرحلة التحميص، بعد يوم كامل، حيث توضع في الفرن لمدة ربع ساعة حتى كمال التحميص، وتصبح ذهبية اللون وتبرد في مكان بارد أو تحت مروحة، مع العلم أنه يمكن الاحتفاظ بها في وعاء تخزين يمكن أن يستمر تخزينها لعام كامل، أو تحضيرها لتناولها، وبعد أن يتم تحميص الشعرية، توضع في قدر مغلي لمدة ربع ساعة، حتى تلين ثم يضاف عليها الحليب والسكر والسمن وتقدم ساخنة.

الشعرية النوبي

 

الشعرية