السمبوسة وجبة خفيفة تقدم بجوار الوجبات الرئيسية على الموائد، وتتمتع السمبوسة بتاريخ ثري، فقد سافرت
إلى مسافات بعيدة عبر آسيا الوسطى وجبال الهيمالايا، حتى الوصول إلينا على
موائد رمضان.
تاريخ السمبوسة
يمكن العثورعلى بعض الإشارات المبكرة لما
نعرفه اليوم باسم السمبوسة في الكتابات الفارسية التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع.
وفي القرن الثالث عشر الميلادي كان أول
ظهور تاريخي للسمبوسة على الأراضي الهندية، حيث تداولها الباعة المتجولين والبائعين
في آسيا الوسطى، ووجدت طريقها في النهاية إلى شبه القارة الهندية تحت اسم سامسا.
وفي الهند تم تقديمها من قبل طهاة الشرق
الأوسط قبل أكثر من 2000 عامًا، والذين هاجروا من أجل
العمل، وبعد أن استحوذت على حب العائلة المالكة الهندية، سرعان ما أصبحت السمبوسة
وجبة خفيفة مناسبة للملك.
السمبوسة الهندية هي أكثر الأطعمة شهرة وتوافرًا على نطاق واسع من الباعة الجائلين وصولا إلى محلات البقالة ثم إلى المطاعم
الصغيرة والكبيرة.
أسطورة سبب انتشار السمبوسة عبر العالم
وتقول الأسطورة الهندية، إن السمبوسة كانت سبب في منع اندلاع حرب كانت
وشيكة بين اثنان من أشرس المتنافسين على العرش في المملكة الهندية ولا أحد يعلم
كيف أو مدى صحة هذه الأسطورة، ولكنها كانت سبب في انتشار السمبوسة في كل أرجاء الهند، وعبرت الحدود عبر العديد من الثقافات
وشق طريقها إلى الشمال حتى إفريقيا.
عشق الكتاب والشعراء قديمًا للسمبوسة
سجل الرحالة ابن بطوطة، الذي زار الهند
في القرن الرابع عشر، عن السمبوسك وقال إنه تم تناول سامبوساك مآدب البراقة في بلاط
محمد بن طغلق، وفقًا لرواياته، وتم وضع طبق يسمى سامبوساك وهي معجنات مثلثة محشوة باللحم
المفروم والبازلاء والفستق واللوز وغيرها من الحشوات اللذيذة على أطباق الضيوف.
وكتب العالم الصوفي والموسيقي والشاعر
الهندي أمير خسرو عن السمبوسة أشهر
القصائد، وصف فيها مدى حبها وتقدير الهنود لها كوجبة تراثية قديمة.
السمبوسة عبر العالم
وقع البريطانيون أيضًا في حب السمبوسة عند
وصولهم إلى الهند، وقد أخذوها معهم لبلادهم، واستقرت في قلوب الناس بكل مكان، مما أدى
إلى تطور النسخ التقليدية وتقديمها بصور مختلفة عبر العالم.
في فرنسا وألمانيا وأغلب الدول الأوروبية، يتم حشو
السبوسك بالجبن والبصل والأعشاب والتوابل واللحوم المفرومة، أما في المطبخ الشامي،
يتم حشوها بالحمص والصنوبر المهروس.
وفي البرتغال والبرازيل يتم حشوها بلحم
الشاموك والباستيز، أما في أوزبكستان وكازاخستان فلديهما سمبوسة على طراز الأويغور مع عجينة
خبز أثقل متشربة في لحم الضأن.
السمبوسة