إذا كان الزنجبيل هو مشروبك المفضل في الشتاء أو كنت تحب إضافته إلى الأطعمة المختلفة لتعزيز المذاق المميز، فعليك أن تعرف أن تاريخ حب البشر للزنجبيل بدأ منذ عقود طويلة، وربما يكون الصينيون القدامى أول شعب استخدم الزنجبيل في الطب الشعبي، وقد يعود لأبعد من ذلك عند قبائل الجامايكا الإفريقية القديمة وربما أبعد من ذلك، ولكن المؤكد أن العالم عرف فوائد الزنجبيل ومزاقه المميز منذ وقت بعيد.
تاريخ استخدام الزنجبيل
نشأ الزنجبيل في الغابات الاستوائية المطيرة من شبه القارة الهندية إلى جنوب آسيا، وهو من النباتات المعمرة الذي استخدم منذ قرون كتوابل الطعام وكنبات طبي، وكان الأطباء في الصين منذ 3000 عام يستخدمون الزنجبيل في علاج الكثير من الأمراض بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، كما تم استخدامه لتطهير الفم.
وقد كان الزنجبيل شائع الاستخدام في العصر الروماني وعند الإغريق، والنصوص القديمة تشير لمدى أهميته الطبية.
الزنجبيل من الشرق إلى أوروبا
أحضر الإسبان الذين غزو الهند الزنجبيل معهم إلى أوروبا عام 1547، وصنع منه الجامايكيون والمستوطنون الأمريكيون الأوائل البيرة؛ ومشروبات صحية أخرى، وحتى اليوم يتوفر مشروب الزنجبيل الطبيعي كمنشط للجهاز الهضمي.
استخدامات الزنجبيل غير الشائعة
في العادة يتم استخدام الزنجبيل كتوابل للطعام وصنع شاي ساخن للتدفئة في الشتاء ولعلاج نزلات البرد وغيرها من الأمراض، وفي بعض دول العالم يتم استخدام الزنجبيل في أغراض أخرى غير شائعة.
ففي الهند يتم تخليل جذور الزنجبيل في الخل وتناولها كوجبة خفيفة، كما يتم صنع حلو مصنوعة من قطع الزنجبيل والعسل، وفي اليابان تؤكل شرائح الزنجبيل بعد الطعام لتنظيف الفم، كما يستخدم الزنجبيل في طبق سلطة يسمى "gyin-tho"، والذي يتكون من الزنجبيل المبشور والمحفوظ بالزيت، ومجموعة متنوعة من المكسرات والبذور، وفي الصين، غالبًا ما يتم إقران جذور الزنجبيل المقطّع مع الأطباق مثل الأسماك، ويتم استخدام زيت الزنجبيل في صناعة العطور والأدوية.
فوائد الزنجبيل الصحية
يحتوي الزنجبيل على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الهامة، كما يحتوي على مركب "جينجيرول" وهو مركب ذو خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
للزنجبيل فوائد صحية عديدة، فهو حل سحري لتقليل ارتفاع ضغط الدم، وعلاج الالتهابات، والغثيان، والصداع النصفي، والحد من الإصابة بمرض الزهايمر.