الزبيب هو العنب المجفف بالشمس أو بأجهزة تجفيف الفواكه والخضار، وعلى الرغم من أن كلاهما يمتلك نفس المحتوى الغذائي، إلا أن العناصر الغذائية في الزبيب مُركزة، وعلى عكس الحلوى، يقدم الزبيب مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، ويمكن استخدامه في وصفات تتراوح من الخبز إلى الصلصات إلى الحشو وتزيين الحلويات التي نحبها جميعًا.
بداية اكتشاف الزبيب
تم اكتشاف طريقة تجفيف الفاكهة عن طريق الصدفة حيث قام المصرين القدماء، بالتقاط الثمار التي جفت بفعل الشمس واكتشفوا حلاوتها بعد تذوقها، في وقت مبكر من عام 1490 قبل الميلاد، وبعدها تم تجفيف العنب في الشمس وتحويله إلى زبيب، وقد تم العثور على أدلة تدل على إنتاجه في كتابات قدماء المصريين والفُرس، كما ورد ذكر العنب المجفف في الكتاب المقدس، وقد زين الإغريق والرومان الأوائل أماكن العبادة بالزبيب.
أوروبا والزبيب
عززت التجارة والحركة المتزايدة بين أوروبا والشرق من شعبية الزبيب، والتي كانت موضع تقدير خاص من قبل الجنود والمستكشفين، وأصبح طعامًا فاخرًا شائعًا في إنجلترا في القرن الرابع عشر، وحتى القرن العشرين، كان المنتجون الرئيسيون للزبيب هم تركيا وإيران واليونان، وبحلول منتصف القرن الماضي كانت الولايات المتحدة قد أخذت زمام المبادرة في الإنتاج.
الزبيب في الحربين العالميتين
كلمة "الزبيب" مأخوذة من الكلمة اللاتينية racemus والتي تعني مجموعة من العنب أو التوت، وفي إنجلترا، وأيرلندا، ونيوزيلندا، وأستراليا، تُخصص كلمة "الزبيب" للإشارة إلى العنب الكبير المجفف داكن اللون، وفي الحربين العالميتين، كان يُنظر إلى الزبيب على أنه غذاء مثالي للجنود، وساعد أيضًا في تحلية طعم "كعكات الحرب" والخبز في الأوقات التي كان فيها نقص بالبيض والسكر، وكان أيضًا يوزع على الجنود مع العلكة والشكولاتة للتحلية، وفي عام 1962، أصبح رائد الفضاء سكوت كاربنتر أول شخص يأكل الزبيب في الفضاء.
صناعة الزبيب في العالم
كانت صناعة الزبيب تقع في ولاية كاليفورنيا، حيث تم زراعة أول عنب مخصص للتجفيف في عام 1851، وتم تشكيل أول فريق بيسبول محترف في فريسنو بكاليفورنيا في عام 1908 وكان يسمي وقتها "أكلة الزبيب" تمجيدًا لمدي حب وشعبية الزبيب وقتها، واليوم تُنتج تركيا أكبر كمية من الزبيب عالميًا، تليها الولايات المتحدة، وحاليًا، يُباع أكثر من 230 مليون كيلوجرام من الزبيب كل عام في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يزداد الاستهلاك خلال الفترات المقبلة.