السوبيا من
المشروبات الشهيرة في رمضان، والتي تحظى بمنزلة كبيرة في قلوب المصريين، وليس من المستغرب
أن تكون أشهر المحلات التي تتخصص في المشروبات هي "سوبيا الرحماني" التي
يحج إليها كل محب للسوبيا من كل مكان في مصر، حتى المشاهير منهم، وهو أقدم محلات
بيع السوبيا؛ ويعود تاريخ إنشاؤه إلى عام 1920، ومنذ ذلك الحين يحتل هذا المحل العتيق مكانة كبيرة في قلوب المصريين.
بداية أشهر محل سوبيا في مصر
تبدأ القصة
حين قرر سعيد محمد الرحماني، في عام 1920، والذي كان يجيد صنع السوبيا المكونة من
اللبن وجوز الهند والفانيلا والسكر؛ بفتح محل صغير لتقديمها، وكانت السوبيا آن ذاك
لم تكن منتشر ومعروفة، حتى تذوقها رواد محل الرحماني وهاموا فيها عشقًا، لتبدأ قصة
أقدم وأشهر محل للسوبيا في مصر القديمة.
كان المحل حتى
ثلاثين عامًا، يقع في حي المغربلين بمصر القديمة، ونقل بعد ذلك بحي السيدة زينب، على
ناصية شارع محمد عز العرب، على بعد خطوات قليلة من مسجد السيدة زينب، وتفنن المحل
الذي لا تزيد مساحته عن 15 مترًا، في صنع المشروب الذي يحظى على شهرة كبيرة، ولا
يوجد في هذا المجل الصغير أماكن للجلوس، إلا أن زبائن الحمل يتحلقون حوله يتناولون
السوبيا أو يشربونها باستمتاع وحب، خصوصَا في ليالي رمضان الجميلة.
منيو سوبيا
الرحماني التي لم يتغير
تقدم سوبيا الرحماني لمحبيها، ثلاثة أنواع من
السوبيا والتي لم تتغير منذ إنشائه، ويشمل؛ مشروب السوبيا الحل، والسوبيا الحادقة
أو المززة، وسوبيا جلاس، وهو مشروب أشبه إلى حد كبير بالأيس كريم وتؤكل بالملعقة ولا تشرب.
أما الأسعار في سوبيا الرحماني تبدأ من 12 جنيهًا للعبوة
الصغيرة، إلى 40 جنيهًا للعبوة الكبيرة من أي نوع، وقد استحدث المحل، خدمة توصيل الطلبات
للمنازل، المحيطة به، كما يوجد الآن أكثر من 15 فرعًا في مصر، بالمقطم والمعادي والتجمع الخامس ومدينة نصر، إلى جانب الفرع الأصلي بالسيدة زينب,
مشاهير زارو المحل
وصلت شهرة
سوبيا الرحماني لعدد كبير من المشاهير، منذ بدايته في عام 1920، فقد زاره الكتاب
والفنانين وكبار رجال الدولة، وأحب نجيب محفوظ تناول سوبيا الرحماني وقد تحدث
في أحد مقالاته عن مدى حبه لها، وكذلك زاره الفنان الراحل فاروق الفيشاوي والمخرج
الراحل يوسف شاهين وعدد كبير من الفنانين، للاستمتاع بمذاقها المميزة
وأجواءها الرمضانية المحببة بحسب تقرير ذكرته جريدة الجمهورية على لسان أحد أصحاب
الحل.
