قام بلوجر الطعام السويدي جواناثان سفيدبرج، صاحب صفحة Gastronomy by Jonathan، بإقامة عدد من أمسيات العشاء على شرف الأكلات المصرية الشعبية، وفي رحلة لذيذة عبرت فيها أكلاتنا من المطبخ المصري الحدود وصولًا إلى ستوكهولم، دعونا نرى سويًا ماذا جرب سفيدبرج من المطبخ المصري؟، وما هو الرأي الأوروبي السويدي في المذاق المصري الفريد؟
أحلى حواوشي في العيش البلدي من مطبخك يا بلدي
أولى الأكلات المصرية التي تحدث عنها سفيدبرج هو الحواوشي المصري الأصيل، وقد أوضح أنه جربه لأول مرة على إحدى عربات أكل الشارع في القاهرة؛ فأعجبه مذاقه كثيرًا، وهو ما جعله يعود لمصر مرة أخرى، وفي المرة الثانية زار البحر الأحمر حيث اختار مجددًا تناول الرغيف المصري الشهي الذي وقع في غرامه، وقد درس سفيدبرج سر خلطة الحواوشي؛ ويصنعه من اللحم المفروم والبصل والفلفل الرومي والبقدونس وبهارات اللحم؛ إلا أن سفيدبرج يرى أن السر الحقيقي لسحر تميز الحواوشي هو "العيش البلدي"، وهو الذي شبهه بخبز البيتا القروي اليوناني، ولكنه وضح أيضًا أنه خبز فريد من نوعه لذيذ ولا مثيل له.
في السويد الطعمية مش أكلة عادية
وقد جرب سفيدبرج أيضًا سندوتشات الطعمية، وهي التي أعدها بطريقة أقرب للمطبخ السوري؛ فوضعها في أرغفة الخبز السوري الملفوف، وتناولها مع الحمص والثومية والخيار المخلل والجبن الحلوم، وقد أعرب سفيدبرج عن شعوره الغامر بالسعادة لتناوله الطعمية العربية مرة أخرى، وهي التي "أعادت له عبق دول البحر المتوسط ولياليها، وأسواقها المزدحمة، وأكلاتها التي تجبرك على تناول المزيد منها بالرغم من امتلاء معدتك"، ونصح جميع متابعيه بتجربتها لتجربة لم يروها من قبل.
أم علي راحت ستوكهولم
وحين قرر سفيدبرج تحضير إحدى الحلويات المصرية، لم يتخذ وقتًا طويلًا حتى يختار أم علي، وهي التي قال إنه تناولها لأول مرة في مصر، وجربها مرة أخرى في دبي، ولكنه أبدى إعجابه بأصالة التجربة المصرية، وقد شبه سفيدبرج الأم علي في قوامها ومذاقها بحلوى البودنج، ويعتبر سفيدبرج الأم علي هي النسخة العربية من البودنج التي تحمل مذاقًا خلابًا، وهي التي يفضل تناولها مع الكريمة المخفوقة، ونصح متابعينه بتجربتها في أيام الشتاء كحلوى لذيذة تبعث الدفء في الأنفس والقلوب.