علينا أن نكون ممتنين لاكتشافنا لحبوب الشيا والتي لا غنى عنها في أي نظام غذائي صحي، وهي الأساس لأي أكلة صحية كذلك لها العديد من الفوائد الأخرى، أعوام عديدة مرت على اكتشاف البشرية للشيا لكنها لم تنل التكريم الذي تستحقه سوى منذ عام 2016.
الشيا بين المشاهير
يلجأ العديد من المشاهير لأنظمة غذائية صحية يكون المكون الأساسي لها هو الشيا والحبوب الصحية بحسب موقع Hello Magazine، منهم مغنية البوب مادونا والموديل الأسترالية ميراندا كير، والتي نشرت وصفاتها الغذائية، وقالت إنها تضيف حبوب الشيا أحيانا إلى المافن الخالي من الجلوتين والمضاف إليه الشيا والتوت.
كذلك تقوم الممثلة جينيفر جارنير بصنع سموزي يومي على الإفطار عبارة عن شوكولاتة بجوز الهند وبودرة الكولاجين وزبدة اللوز والشيا وحليب اللوز.
حكاية الشيا
تحتوي بذور أو حبوب الشيا على العديد من المعادن والعناصر الغذائية المفيدة جدا، مثل الألياف والمعادن والبروتينات ودهون اوميجا 3 الصحية والكثير من العناصر الصحية الأخرى، وهذه الحبوب اللذيذة والمفيدة كان أول من اكتشفها هم شعب الأزتك والمايا وشعب تاراهومارا الهندي، فكان جنود هذه الشعوب يقومون بربط حزام حول خاصرتهم يضعون داخله حبوب الشيا ويتناولون ما مقداره ملعقة من الشيا كلما شعروا بالجوع لتساعدهم على البقاء أحياء لعدة أيام، فكانت تساعدهم على السفر لعدة أيام دون الحاجة للتوقف وتناول الطعام ومن بعدها أصبحت أساسية ضمن النظام الغذائي لشعب المايا والأزتك واستخدموا كلمة "شيا" لتدل على القوة خلف هذه الحبوب.
تأتي حبوب الشيا من النبتة ذات الطعم الطازج Salvia hispanica والتي مألوفة في الجزء الجنوبي والاوسط من المكسيك، وبحلول القرن العشرين قام دكتور واين كوتيس من جامعة أريزونا، والذي كتب في بحثه عام 1980 عن النباتات القديمة وفوائدها وأثار إعجابه بالفوائد المذهلة للشيا، كان ذلك قبل 20 عاما من ظهور صيحة النظام الغذائي النباتي والتي يكون الشيا من أحد أركانها الأساسية ومن وقتها اكتسب شعبية كبيرة.
وذكرت أبحاث كثيرة أن تلك البذور القابلة للأكل تحتوي على فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية كثيرة واكتسب شعبية لتكون أكثر البذور الصحية والشعبية على وجه الكرة الأرضية، وفي عام 2016، نجحت زعيمة الشيا البارزة، ماما شيا، في تأسيس يوم 23 مارس باعتباره يوم شيا الوطني.
التطور الطبيعي للشيا:
وفي عام 3500 قبل الميلاد تم أول تسجيل لحبوب الشيا في التاريخ بواسطة شعب الأزتك والمايا والذين استخدم محاربوهم الشيا لسد جوعهم، وبين عامي 900 و1500 قبل الميلاد، قام شعب تيوتيهواكان والتولتيك بزراعة بذور الشيا في المكسيك من أجل العلاج وقاموا بطحنها مع الدقيق وعصرها من أجل الحصول على الزيت، وفي عام 2016 تم الاحتفال لأول مرة بالشيا بواسطة زعيمة الشيا ومجموعتها الذين قاموا بنثر حبوب الشيا.