أجمل لحظاتنا في فصل الصيف، هل تلك اللحظات التي نجتمع فيها حول طبق مليء بأصناف مختلفة من الفاكهة، رغم أنه لم يعد ما يسمى بالفاكهة الصيفية أو الشتوية فأصبحت كل الفواكه موجودة على مدار العام، ورغم ذلك فأن أهم فاكهة يمكن أن تتناولها في فصل الصيف هي «التين»، ويبدو أن التين الذي نحبه ليس مجرد فاكهة صيفية محببة إلينا فقط، لكنه يعبر عن تاريخ لنا كمصريين يحمل تفاصيل آلاف السنوات وتقاليد عديدة مرتبطة به.
في نبيذ التين، وكان هذا النوع منتشرًا على نطاق واسع في الطب الفرعوني ولا يزال يستخدم في الطب الشعبي.
في ذلك الوقت، تم استخدام أداة خاصة لغرض تقطيع ثمار الجميز، وشهد الفليسوف اليوناني ثيوفراستوس «372-287 قبل الميلاد» هذه الممارسة ولاحظ ذلك بشكل صحيح بعد الجرح.
ويشار إلى التين الجميزي بشكل متكرر في النصوص المصرية القديمة، وبالتالي في الأسرة الثامنة عشرة وفي عام 251 قبل الميلاد، تم ذكر خشب الجميز المستخدم في بناء القوارب، وفي الأسرة العشرين تم ذكر تماثيل الخشب وحدائق الجميز.
عشق الملوك المصريون التين واعتبروه من الأطعمة التي يقدمونها في الولائم، وحملت الخادمات التين والنخيل والعنب في هذه المناسبات للضيوف الذين جلسوا على بساط منسوج واستمتعوا بالموسيقى الحية وعروض الرقص، وربما لعب التين أيضًا دورًا في وفاة كليوباترا، وهو ما كشف عن المؤرخ بلوتاركوس، قائلًا، أن الملكة المصرية كليوباترا قتلت نفسها عبر تهريب أفعى سامة في سلة من التين.
جدارية توضح جمع ثمار التين في مصر القديمة
All rights reserved. food today eg © 2022