عندما نتحدث عن تعزيز النكهة وإضفاء العمق إلى أطباقنا، لا شك أن التوابل تُعد عنصراً أساسياً في هذا الجانب.
يعود استخدام التوابل إلى قرون طويلة لتحسين طعم الطعام ورائحته، مما يجعله أكثر إغراءً وإرضاءً.
ومع ذلك، وعلى الرغم من فوائدها العديدة، فإن استهلاكها قد يترتب عليه آثار سلبية معينة على صحتنا في حال الإفراط.
في هذا المقال، سنستعرض بعض المخاطر المرتبطة باستخدام التوابل في الطهي، ونقدم نصائح حول كيفية توظيفها بوعي لتحقيق تجربة غذائية أكثر توازناً.
بدايةً، يجدر الانتباه إلى أن التوابل هي مستخلصات نباتية غنية بمركبات قوية تركز على النكهة، وعلى الرغم من فوائدها مثل الخصائص المضادة للبكتيريا والالتهابات ومضادات الأكسدة التي جعلتها جزءاً لا يتجزأ من الطب التقليدي، إلا أن الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤثر سلباً على الجسم.
يعود ذلك إلى احتواء الكثير منها على مركبات قد تسبب الحساسية أو تهيج بطانة المعدة.
الفلفل الحار
من أبرز أنواع التوابل استخداماً في المطبخ هو الفلفل الحار، يتميز بنكته الحارة الشهيرة ودوره في تنويع مذاق العديد من الأطباق حول العالم.
لكن عند تناوله بكثرة، قد يؤدي إلى تهيج المعدة، والتسبب بحرقة المعدة أو حتى الإصابة بالقرحة.
يعود ذلك إلى وجود مركب الكاسيين في الفلفل الحار، والذي قد يكون مهيجاً للبطانة الداخلية للمعدة، مما يولد شعوراً بعدم الراحة.
الكمون
نوع آخر شائع من التوابل هو الكمون، ذو النكهة الدافئة والترابية، يُستخدم غالباً في أطباق مثل الكاري واليخنات، ولكنه قد يشكل خطراً عند الإفراط في تناوله.
الكمون قد يؤثر سلباً على امتصاص الحديد في الجسم، مما يزيد احتمال الإصابة بفقر الدم والشعور بالإرهاق.
كما يحتوي على مركبات قد تسبب الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
القرفة
القرفة التي تعد مفضلة لدى كثيرين بسبب رائحتها الحلوة والنكهة الدافئة تحمل بعض المخاطر عند الإفراط في تناولها.
وبينما تُعرف القرفة بفعاليتها في تقليل الالتهابات وتنظيم مستويات السكر في الدم، إلا أن زيادة استهلاكها يمكن أن تؤدي إلى تلف الكبد بسبب وجود مركب الكومارين الذي قد يكون ساماً عند تناوله بكميات كبيرة.
