بمجرد حلول فصل الصيف، نشتاق إلى تناول «البطيخ» المُثلج بجانب قطع الجبنة تارة أو بمفرده تارة أخرى، وهو يعتبر من الفاكهة الصيفية التي يستمتع بها معظم الأشخاص، وبالبحث في تاريخ هذه الفاكهة لن تُصدق إنها كانت سببًا في أعمال عنف وشغب شهدتها مدينة بنما خليج بنما في المحيط الهادي بقارة أمريكا الوسطى، وعُرفت هذه الأحداث باسم «حرب البطيخ».
وفقا لموقع The Vintage، بدأت الأحداث تحديدًا خلال عام 1856، أصبح خليج بنما هو منطقة مرورية عالية للأمريكان، خاصةً بعد إنشاء مشروع سكة حديد بنما وأصبح الوجهة المثالية لأولئك الذين كانوا يتطلعون إلى السفر إلى الغرب، وفي هذا الوقت كانت تحدث حمى الذهب في كاليفورنيا.
وأدى الانتهاء من مشروع السكك الحديدية الأمريكي، إلى ارتفاع مستوى البطالة بين سكان بنما الأصليين، وخلق وجود العمال الأمريكيين توترًا بين الجانبين ونمت المشاعر المعادية لأمريكا.
ووصل عدد من المسافرين إلى بنما في انتظار القطار، وكان العديد منهم لم يكن لديهم احترام كبير للعادات المحلية في المنطقة ونمت نزاعات بين السكان الأصليين والأمريكيين وصلت إلى ذروتها في 15 أبريل، تم اندلاع الحرب.
بينما كان 1000 مسافر عليهم انتظار قطار تم توجيههم إلى جزيرة قريبة وكانت تقدم إليهم الخمور حتى تُلهي الجميع عن الأحداث، وأصبح بعضهم في حالة سكر وعدم انضباط، وعند وصوله إلى مدينة بنما، قرر رجل يدعى جاك أوليفر،-كان مخمورًا-، أن بعض البطيخ سيكون وسيلة رائعة لإشباع جوعه.
وشعر أوليفر، وهو في حالة سكر، أنه من الأفضل إخراج مسدس وتهديد الرجل، وسارع بائع آخر إلى رؤية هذا وقفز على أوليفر، مصارعًا من أجل المسدس. وانفجرت البندقية وأطلقت النار باتجاه المارة، وكانت تلك هي اللقطة التي أشعلت هيجان الجماهير، وحولت مشاجرة بسيطة إلى شغب كامل بأسلحة ثقيلة بين الجانبين وبلغت حصيلة القتلى 15 أمريكيًا و2 بنمياً وأصيب الكثير.
بورتريه قديم لمدينة بنما في القرن التاسع عشر
رسم للعبارة التي كانت تقل الجنود الأمريكيين
بورتريه لحرب البطيخ بين بنما وأمريكا
All rights reserved. food today eg © 2022