إذا كنت من عُشاق الفطار الدسم، فهذا التقرير مليئ بالأسرار عن أفضل الأكلات التي عادةً ما تتضمنها وجبة الإفطار، وهي «الباذنجان» أكثر المقبلات الشهية والمعروف بـ«ملك المقبلات» التي تقدم مع أطباق الفول وأقراص الطعمية وأصبحت جزءً من حياتنا اليومية، وخلال السطور التالية، نُجيب على التساؤلات التي تدور في ذهنك عند اجتماع هذا النوع من القبلات على مائدة الأكل.
تاريخ الباذنجان
بحسب موقع توثيق تاريخ الطعام Food History، الباذنجان من الخضروات الباذنجانية، مثل البطاطس والطماطم والفلفل، يأتي في الأصل من الهند وآسيا، وحتى الآن لا يزال ينمو في الغابات هناك، وشق الباذنجان طريقه إلى أوروبا مع الإمبراطورية الإسلامية في القرنين السابع والثامن.
وتشير مصادر أخرى إلى أنه تم العثور على أول توثيق مكتوب معروف في Qimin Yaoshu، وهي دراسة زراعية صينية قديمة عام 544، وتشير الأسماء العديدة العربية والشمالية لهذه الزراعة، بالإضافة إلى أن الباذنجان نمى في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط من قبل العرب في أوائل العصور الوسطى، الذين قدموها إلى إسبانيا في القرن الثامن، وتم زراعته في مصر في القرن التاسع عشر.
علاقة الباذنجان بالجنون
ولم تذكر أي وثائق
إغريقية أو رومانية شيء عن الباذنجان، وهو ما يعني أن أوروبا لم تعرفه حتى أدخله
العرب في العصور الوسطى إلى جزيرة صقلية وبلاد الأندلس، وذكر ابن العوام في كتاب
له كيفية زراعة الباذنجان، وبعدها ذكر كتاب اندلسية تذكر فوائده وأضراره والتي منها
الإصابة بالجنون.
وارتبط اسم الباذنجان بالجنون في الفولكور المصري والإيطالي، خاصة
أن الاعتقاد السائد في إيطاليا تحديدًا في القرن الثالث عشر هو أن الباذنجان يسبب
الجنون، وفي مصر القرن التاسع عشر انتشر الاعتقاد بأن الإصابة بالجنون ظهرت
ومرتبطة فقط في المناطق التي يزرع فيها الباذنجان.
أطعمة يضاف إليها الباذنجان
يتمتع الباذنجان بطعم وقوام فريد مما يجعله مكونًا مثاليًا في مجموعة متنوعة من الأطباق، ويمكن إضافة الباذنجان إلى «الكاري، بابا غنوج، باستا، بيتزا، خبز، كباب، لازانيا»، ويمكن أيضًا تقديم الباذنجان مع«سلطة أنتيباستو، كرات اللحم، خبز بالثوم، كوسة مشوية، بروكولي محمص، فاصوليا خضراء، خضار سوتيه»، والباذنجان غني ومليء باللحم من الداخل ويأخذ قوام كريمي عند الطهي، وأن قوامه اللذيذ يجعله مناسبا جيدًا للحوم.
القيمة الغذائية للباذنجان
الباذنجان منخفض في السعرات الحرارية والصوديوم، وهو مصدر كبير للألياف الغذائية والبوتاسيوم وفيتامين ب، ويمكن أن توفر حصة من الباذنجان ما لا يقل عن 5٪ من الاحتياجات اليومية للفرد من الألياف والنحاس والمنجنيز وB-6 والثيامين، ويعتبر الباذنجان مصدرًا للمركبات الفينولية التي تعمل كمضادات للأكسدة.
